الناتو يطالب بتحقيق دولي في قضية المعارض الروسي “نافالني”
مرصد مينا – بروكسل
دعا حلف شمال الأطلسي خلال اجتماع استثنائي اليوم الجمعة، إلى تحقيق دولي بشأن تسمم المعارض الروسي “أليكسي نافالني”، وذلك غداة تهديد قادة الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات جديدة على موسكو، التي نفت بشدة استهدافه.
الأمين العام للحلف “ينس ستولتنبرغ” طالب روسيا بتقديم كافة المعلومات عن مادة نوفيتشوك،” لافتاً إلى أنه “على موسكو تزويد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالمعلومات الوافية عن تلك المادة السامة”.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي الجمعة “أي استخدام للأسلحة الكيماوية يكشف عن استهانة تامة بأرواح البشر، ويمثل انتهاكا غير مقبول للمعايير والقواعد الدولية”. مشدداً على أن “حلفاء الأطلسي اتفقوا على أن هناك أسئلة خطيرة يتعين على روسيا الإجابة عليها، وأن على الحكومة الروسية أن تتعاون بشكل كامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تحقيق دولي محايد”.
القادة الغربيون طالبوا موسكو بتوضيحات بعدما أعلنت برلين، الأربعاء، عن وجود “أدلة قاطعة” على أنه تعرّض للتسميم بواسطة غاز الأعصاب “نوفيتشوك” الذي تم تطويره خلال فترة الحرب الباردة.
وجاءت تصريحات ميركل قبل أن تعلن أول أمس الأربعاء أن مختبرا خاصا تابعا للجيش الألماني قد توصل إلى نتيجة واضحة مفادها أن “أليكسي نافالني كان ضحية هجوم بغاز أعصاب كيميائي من مجموعة نوفيتشوك”، مشيرة إلى أن “هناك الآن أسئلة جدية للغاية لا يمكن سوى للحكومة الروسية الإجابة عليها ويتعين عليها القيام بذلك”.
إلى. جانب ذلك، أكد “ستولتنبرغ” أنه “يجب محاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم وتقديمهم للعدالة. لقد رأينا مرارا وتكرارا قادة معارضة ومنتقدين للنظام الروسي يتعرضون لهجمات وتهديدات لحياتهم، بل وقُتل بعضهم”.
ونددت جميع الدول الأعضاء الثلاثين نددت بـ “الجريمة الشنعاء” لمحاولة قتل المعارض الروسي. ورفض ستولتنبرغ التكهن برد فعل دولي محتمل.
يذكر أن “نافالني” (44 عاما)، المحامي الذي يعد بين أشد منتقدي الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، مرض وتدهورت حالته الصحية فجأة عندما كان على متن رحلة جوية الشهر الماضي، وخضع للعلاج في مستشفى في سيبيريا قبل إجلائه إلى برلين.
وكان العالم الكيميائي الروسي “فيل ميرزايانوف”، كشف وجود واستخدام مادة “نوفيتشوك” في روسيا في مطلع التسعينات، بعدما عمل حوالي ثلاثين عاما في معهد أبحاث الدولة في الكيمياء والتكنولوجيات العضوية، ثم انتقل للعيش في الولايات المتحدة العام 1995.
