زيارة مفصلية.. وفد روسي استثنائي في دمشق
مرصد مينا – سوريا
نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصدر دبلوماسي روسي رفيع المستوى قوله “إن وفداً روسياً عسكرياً وسياسياً واقتصادياً يضم شخصيات بارزة سيقوم مطلع الأسبوع المقبل بزيارة مفصلية إلى دمشق يجري خلالها جولات من المحادثات مع رئيس النظام السوري بشار الأسد وعدد من المسؤولين السوريين.
المصدر أشارت إلى أن “الوفد الروسي يمثل أبرز المستويات المعنية بالملف السوري على الصعد الدبلوماسية والسياسية والعسكرية والاقتصادية”، لافتا إلى أن هذه المرة الأولى التي تجتمع فيها هذه المستويات في زيارة تهدف إلى إجراء مناقشات شاملة حول الملفات المتعلقة بالوضع في سوريا.
وكانت وكالة الأنباء الألمانية نقلت عن مصادر دبلوماسية أن “لافروف سيزور سوريا الأسبوع المقبل، وستتركز الزيارة على مكافحة الإرهاب ومناقشة القيادة السورية حول نتائج عمل اللجنة الدستورية”.
هذه المعطيات لفتت الأنظار لأن لافروف لم يسبق له زيارة سوريا منذ اندلاع الأزمة، في عام 2011، إلا مرة واحدة كانت في مطلع شباط\ فبراير 2012. وشكلت تلك الزيارة علامة فارقة لأنها كانت بداية الانخراط الروسي الواسع في الأزمة السورية.
وتأتي زيارة الوفد الروسي لدمشق بعد أسبوع من انتهاء الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، وسط حديث إيجابي عن أهمية الجولة.
“لافروف” قال خلال لقائه المبعوث الدولي إلى سوريا، غير بيدرسون، الخميس الماضي، إن الاجتماع كان مفيدًا ومثمرًا وجيدًا إلى حد كبير، على الرغم من عدم حل جميع المشاكل وعدم الاتفاق على كافة الأمور المتعلقة بالعمل المستقبلي.
وأعلن “لافروف” مواصلة موسكو لمساعدة السوريين من أجل تغيير الدستور في إطار قرار مجلس الأمن 2254.
كما اعتبر لافروف ن هناك تطورات على الأرض، مضيفًا، “بالإضافة إلى العملية السياسية، نتابع باهتمام بالغ تطورات الوضع على الأرض، حيث نساعد مع شركائنا في صيغة أستانا الحكومة السورية والسوريين بأسرهم في تحقيق مهمة استئصال الإرهاب الدولي في أراضيهم وضمان الوحدة الترابية للجمهورية العربية السورية وسيادتها”.
يذكر أن روسيا من الدول الضامنة في محادثات “أستانة” إلى جانب تركيا وإيران، وتعتبر الداعم الأساسي للنظام السوري سياسيًا وعسكريًا.