المرصد المغربي للسجون يتدخل في إضراب معتقليّ حراك الريف
مرصد مينا – المغرب
قام المرصد المغربي للسجون، بزيارة إلى قياديّين من حراك الريف البارزين، ناصر الزفزافي، ونبيل احمجيق، واللذين يخوضان إضرابًا عن الطعام في معتقلهما بسجن فاس.
دعا المرصد في ضوء تلك الزيارة، المندوبيةَ العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج إلى “فتح حوار مع المعتقلين المضربين وإيجاد حلول عادلة ومنصفة لمطالبهم”.
جاءت دعوة المرصد الموازية للزيارة، بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على دخول مجموعة من معتقلين حراك الريف في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجًا على أوضاع اعتقالهم داخل السجون في مدن فاس وجرسيف والناظور، وعلى عدم الاستجابة لجملة من مطالبهم.
كما تتوالى المبادرات الرامية إلى دفع الجهات المعنية إلى الاستجابة لمطالبهم، وإنهاء الإضراب المفتوح الذي يخوضونه.
ويراهن مسؤولو المرصد المغربي للسجون، على الاجتماع مع المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد التامك، بهدف إقناعه بحوار معتقلي حراك الريف المضربين عن الطعام، حيث سيقدم المرصد طلبًا لعقد لقاء معه في الأيام المقبلة.
أما “عبد اللطيف رفوع”، رئيس المرصد المغربي للسجون، فقال إنّ النقاش الدائر حاليًا حول الإضراب المفتوح لمعتقلي حراك الريف عن الطعام يجب أن يصبّ في البحث عن حلول لإنقاذ أرواحهم، بعد مضي أكثر من عشرين يومًا على إضرابهم، مضيفًا: “على الجميع أن يتدارك الزمان تفاديًا لما لا تحمد عقباه”.
ليؤكد “رفوع”، في تصريحات لصحيفة “هسبريس”، أن ما يهمّ المرصد المغربي للسجون حاليًا “هو حياة وصحة المعتقلين المضربين عن الطعام”، مضيفًا: “سنراهن على اللقاء الذي سنتقدم بطلب عقده مع المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، من أجل الاستجابة لمطالبهم، بهدف وضع حد لإضرابهم عن الطعام”.
هذا، وتتمثل مطالب معتقلي حراك الريف المضربين عن الطعام في تجميعهم بسجن سلوان في مدينة الناظور، ليكونوا قريبين من عائلاتهم، وتحسين التغذية داخل السجون، وتوفير الرعاية الطبية اللازمة لهم، وتمكينهم من التواصل مع أقاربهم…
وجواباً عن سؤال حول الوضع الصحي لناصر الزفزافي ونبيل احمجيق، المضربين عن الطعام منذ 14 غشت الماضي، قال رئيس المرصد المغربي للسجون: “لقد استمعنا إليهما، لكن لا يمكن أن أخوض في ما يتعلق بوضعهما الصحي”.
وتابع رفوع قائلًا: “سننقل مطالب المعتقلين المضربين عن الطعام إلى المندوب العام لإدارة السجون، ونتمنى أن نصل إلى حد أدنى من التوافق، صونًا لحياتهم وحفاظا على صحتهم، فهذا هو أهم رهان ينبغي أن نكسبه الآن”.
أما حول ما إذا كان المعتقلون سيُوقفون إضرابهم عن الطعام في حال استجابت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج لجزء من مطالبهم فقط، قال رفوع: “لا يمكن أن نستبق الأحداث، ولا نستطيع أن نقول منذ الآن هل سيقبلون أم لا.. المهم بالنسبة إلينا هو أننا سنراهن على الاستجابة لمطالبهم”.