منظمة العدل الدولية: تحقيقات مرفأ بيروت غير مستقلة
مرصد مينا – لبنان
وصفت منظمة العفو الدولية، التحقيقات التي تجريها السلطات اللبنانية حول كارثة انفجار مرفئ بيروت، بغير المستقلة ومتحيزة، داعيةً مجدداً إلى خلق آلية معتمدة دولياً في عمليات التحقيق للوقوف بشكل مباشر على أسباب الانفجار والمسؤولين عنه.
وكان السلطات الأمنية اللبنانية قد بدأت بالتحقيقات الخاصة بالكارثة قبل نحو ثلاثة أسابيع، حيث رفضت الحكومة اللبنانية والرئيس، “ميشال عون” تشكيل أي لجنة تحقيق دولية حيال الكارثة التي تسببت بمقتل 200 شخص وإصابة 6 آلاف آخرين وتشريد 300 ألف لبناني.
إلى جانب ذلك، أشارت اللجنة إلى ضرورة أن تتم عمليات التحقيق من خلال لجنة دولية مختصة، مؤلفة من مجموعة خبراء، معتبرةً أن إحالة التحقيق إلى مجلس القضاء الأعلى، أمر غير مقبول بالنسبة لقضية فيها إدعاءات خطيرة ضد هيئات الدولة، خاصة وأن المجلس تفتقر إجراءاته إلى الاستقلالية والنزاهة ولا تفي بالمعايير الدولية العادلة ، وبالتالي فإن المجلس ليس لديه اختصاص محاكمة المسؤولين الحاليين، بما في ذلك رئيس البلاد والوزراء، على حد وصف المنظمة.
وسبق لعدة خبراء أدلة أن انتقدوا تعامل السلطات الأمنية مع مكان وقوع الانفجار، لافتين إلى أن إجراءاتها قد تساعد في اختفاء وضياع الكثير من الأدلة، لا سيما مع تركها المكان مفتوحاً لساعات طويلة.
من جهتها، اعتبرت القائم بأعمال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية، “لين معلوف” أن الخطوات المتخذة من قبل الدولة اللبنانية يشير إلى عدم جدية في الوفاء بمسؤولياتها في إجراء عملية تحقيق شفاف وحيادي، لافتةً إلى أن للبنان تاريخ حافل في الإفلات من العقاب، ما يدفع باتجاه وضع الآلية الدولية لتقصي الحقائق كطريقة وحيدة لضمان حقوق الضحايا في الحقيقة والعدالة.