ميليشيا الحوثي تمنع حضور جلسات التحقيق في قضية “الأغبري”
مرصد مينا – اليمن
كشف حقوقيون يمنيون، أن سلطات ميليشيات الحوثي منعت فريقاً من المحامين، من حضور جلسات التحقيق الخاصة بمقتل الشاب “عبد الله الأغبري” تحت التعذيب في سجون الميليشيات.
وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا فيديو يوثق تعرض الشاب ابن 19 عاماً، لجلسة تعذيب طويلة على يد عناصر الحوثي امتدت لست ساعات متواصلة، وانتهت بقتله.
إلى جانب ذلك، أشار الحقوقيون إلى أن قاضي التحقيق في القضية، التابع للميليشيات الحوثية، لم يسمح للفريق القانوني بحضور الجلسات، دون وجود أي سبب أو مسوغ قانوني لقراره، واصفين جريمة قتل “الأغبري” بأنها واحدة من أسوء عمليات القتل، التي يمارسها عناصر الميليشيات.
وسبق لمنظمات حقوقية يمنية بينها جمعية أمهات المعتقلين، أن وثقت مقتل 200 معتقل يمني تحت التعذيب في سجون الحوثي، كما لفتت إلى وجود نحو 18 ألف معتقل تحتجزهم الميليشيات في 30 سجن موزع على مناطق سيطرتها.
في السياق ذاته، حذر الحقوقيون من إمكانية أن تتلاعب الميليشيات في حيثيات القضية لحماية عناصرها، وأن تستغل غياب الفريق القانوني، لتنظيم عمليات التحقيق بشكل يصب في مصلحة القتلة، مشككين بحيادية سير التحقيق وعدالة المحكمة التي قد يعرض عليها القتلة.
كما أشار الحقوقيون، إلى أن الفريق القانوني مؤلف من 7 محامين، كان من المقرر أن يحضروا جلسات التحقيق للاطلاع على سيرها وتوثيق آلية عملها والتأكد من قانونيته، إلا أن قرار الحوثيين، الذي قالوا إنه غير مبرر، منع الفريق من أداء عمله.
وتسبب فيديو مقتل الشاب “الأغبري” بموجة غضب كبيرة في أوساط اليمنيين، لا سيما وأنه انتهى بعملية قتل متعمدة نفذها أحد العناصر، وسط مطالبات بالقصاص من القتلة وعرضهم على محكمة عادلة