كورونا يدخل السجون اللبنانية
مرصد مينا – لبنان
أعلن حمد حسن، وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال عن ظهور إصابات بفيروس كورونا في أحد السجون اللبنانية، مؤكدا أن “لبنان ليس بأمان و يجب أن يكون جاهزا لمواجهة الأصعب”.
الاعلان يأتي وسط الأزمة الاقتصادية وتأثيراتها على القطاع الصحي في لبنان وارتفاع أعداد الإصابات والوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا و عجز الدولة عن مواجهة الجائحة،
وقال حسن إن السلطات الصحية اللبنانية بدأت العمل على تأمين مستشفيين في البقاع و مستشفى في العاصمة اللبنانية بالإضافة الى مركز ميداني بعد تأكيد ظهور إصابات بالفيروس لعدد من القوى الأمنية والسجناء في سجن رومية، مشيرا إلى أن ظهور الإصابات داخل السجون اللبنانية يشكل تحديا إضافيا لعمل الحكومة، في ظل ازدياد عدد الحالات التي تحتاج إلى دخول المستشفى و تسجيل معدل يومي مرتفع للإصابات بشكل عام.
ولفت الوزير إلى أنّ “المشكلة الحقيقية موجودة في بيروت”، معتبرا أنّه “من الممكن أن يُبرر في الأيام العادية والأحوال العادية لبعض المستشفيات تقاعسها بسبب الوضعين الاقتصادي أو المالي”، لكنه اعتبر أنه من غير المقبول أبدا “ألا تستجيب المستشفيات الحكومية للخطة في ظلّ الجائحة”.
أمّا فيما خصّ المستشفيات الخاصة في العاصمة، فاعتبر حسن أنه يجب “أن تأخذ القرار الجريء وتخرج من الحسابات الصغيرة والضيقة خلال 3 أو 4 أيام، ويجب أن تعرف أن هناك مسؤوليات تترتب على السلوك السلبي أو التعاطي مع وباء كورونا”.
القطاع الصحي اللبناني يعاني من أزمة اقتصادية ضخمة فاقمها الانفجار انفجار مرفأ بيروت و خروج عدد من المراكز الطبية والمستشفيات عن العمل نتيجة دمارها بشكل جزئي أو كلي جراء الانفجار الذي وقع في الرابع من شهر آب\أغسطس الماضي ما أفقد الكثير من العاملين في القطاع الصحي وظائفهم.
يُشار إلى أنّ العدد التقريبي للإصابات اليومية في لبنان يتجاوز الـ500. ما رفع العدد التراكمي للإصابات منذ شباط \ فبراير الماضي إلى 22983 إصابة و229 حالة وفاة.