تصريحات صادمة.. فرنسا: حزب الله له شرعية سياسية في لبنان
مرصد مينا – فرنسا
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، عدم وجود أدلة على تورط ميليشيات حزب الله اللبنانية، المدعومة من إيران، بتخزين مواد شديدة الانفجار من نترات الأمونيوم في فرنسا، وذلك خلافاً لما كانت قد أعلنت واشنطن في وقت سابق.
تعليقاً على التصريحات الأمريكية، أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، “أنييس فون دير مول” إلى أن البيانات المعلومات المتوفرة لدى الجانب الفرنسي، تنفي أي تورط لحزب الله في تخزين المواد المتفجرة على الأراضي الفرنسية.
وسبق لمنسق وزارة الخارجية الأميركية لمكافحة الإرهاب، “ناثان سيلز ” أن اتهم الحزب اللبناني، بتخزين مواد كيميائية في دول أوروبية، بينها نترات الأمونيوم، التي تسببت بانفجار مرفئ بيروت في آب الماضي، وتهريبها من بلجيكا إلى فرنسا واليونان وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا.
إلى جانب ذلك، اعتبرت باريس أن الجناح السياسي من الحزب يمتلك شرعية سياسية وأنها صاحب دور في السياسة اللبنانية، وذلك في حين صنفت عدة دول أوروبية، بينها ألمانيا وبريطانيا والنمسا، الحزب بجناحيه العسكري والسياسي كمظمة إرهابية محظورة.
تزامناً، كشفت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، “مورغان أورتاغوس” عن وجود خلافات كبيرة بين باريس وواشنطن فيما يتعلق بالسياسة الخارجية لا سيما في الملف اللبناني وإيران، لافتةً إلى أنه من المهم للشعب الفرنسي أن يفهم الموقف الأميركي من لبنان وإيران.
يذكر أن طيف واسع من اللبنانيين والطبقة السياسية اللبنانية قد اتهمت حزب الله بالمسؤولية عن انفجار مرفئ بيروت، الذي خلف وراءه نحو 200 قتيل و6آلاف مصاب و300 ألف مشرد، وسط مطالبات بنزع سلاح الحزب.
من جهته، أشار الباحث في شؤون الشرق الأوسط، “عمر عبد الدايم” لمرصد مينا، إلى أن التصريحات واللهجة الفرنسية الجديدة حيال حزب الله، هي نتاج ما تردد مؤخراً عن نية الحزب الانسحاب من سوريا وإعادة عناصره إلى لبنان، مشيراً إلى أن مهمة الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” أثناء زيارته إلى لبنان، كانت محصورة بترسيخ مبدأ حياد لبنان وسحب عناصر حزب الله من سوريا، وليس رفع وصايته وسطوته عن الحكومة والدولة اللبنانية.
في السياق ذاته، اعتبر “عبد الدايم” أن فرنسا والمجتمع الدولي عملياً لا يهتم بجوهر وجود سلاح حزب الله في الساحة اللبنانية، وإنما في منع استخدام ذلك السلاح خارج حدود لبنان، معتبراً أن “ماكرون” عقد صفقة مخيبة لآمال اللبنانيين مع حزب الله.