خلافاً لرغبة واشنطن.. أوروبا تدعو لتخفيف الحصار عن إيران
مرصد مينا – لإيران
أبدت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، تأييدها لتخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، وذلك في رسالة رفعتها الدول الثلاث إلى مجلس الأمن الدولي.
إلى جانب ذلك، اعتبرت الدول الثلاث أن الاستراتيجية التي اتبعها الرئيس “ترامب” غير قانونية، مشيرةً إلى أن الترويكا الأوروبية تعارض مساعي الولايات المتحدة حول إعادة تطبيق الإجراءات العقابية ضد إيران.
يشار إلى ان واشنطن طالبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، بإعادة تفعيل كافة العقوبات المنصوص عليها في الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، وذلك بعد فشلها في تمديد حظر التسلح المفروض على إيران، والذي ينتهي مطلع تشرين الأول المقبل.
في السياق ذاته، أكد سفراء الدول الثلاثة في الأمم المتحدة أن دولهم سعت بلا كلل إلى دعم الاتفاق النووي والاستمرار به، مشيرين إلى أنهم لا زالوا ملتزمين ومتمسكين به.
وسبق لإدارة الرئيس الأمريكي، “دونالد ترامب”، أن أعلنت الانسحاب من الاتفاق عام 2018، معتبرةً أنه غير كافٍ للحد من طموحات إيران النووية ولا يمثل عقبة أمام مساعيها لاستخدام برنامجها النووي لأغراض عسكرية.
تعليقاً على الموقف الأوروبي، أشار المحلل السياسي، “رالف مولر” لمرصد مينا، أن الموقف الأوروبي حيال أزمة إيران يمثل رغبة أوروبية لدى الدول الكبرى في القارة العجوز بالخروج عن الظل الأمريكي، واتخاذ موقف يتلائم مع المصالح الأوروبية، التي تتطلب المزيد من التهدئة والخوار في الشرق الأوسط ككل.
كما لفت “مولر” إلى أن أوروبا، وخلافاً للولايات المتحدة، تمتلك الكثير من الأولويات التي تسبق الملف النووي الإيراني، بينها أزمة حقول الغاز في شرق المتوسط وأزمة الهجرة والحدود، بالإضافة إلى تصاعد التهديدات الإرهابية وخطر انتشار وباء كورونا على التجارة الدولية، خاصةً وأن اقتصادات القارة في معظمها تقوم على الصناعة.