السعودية تحذر من كارثة “صافر”
مرصد مينا – اليمن
طالبت المملكة السعودية مجلس الأمن بأن “يتحمل مسؤوليته ويتخذ إجراءات فورية تسمح لخبراء الأمم المتحدة بالوصول إلى الناقلة “صافر”. مؤكدة أنا حالة الناقلة المتآكلة وصلت إلى حالة حرجة، بعد رصد تسرب أدى إلى “بقعة نفطية” على مسافة 50 كيلومتراً قرب ناقلة النفط “صافر” العائمة غرب ميناء الحديدة
المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة “عبد الله بن يحيى المعلمي” كتب في رسالة إلى أعضاء مجلس الأمن: أن “مراقبين خبراء لاحظوا أن أنبوباً متصلاً بالناقلة ربما انفصل عن الدعامات التي تثبته في القعر ويطفو الآن فوق سطح البحر، مضيفاً أن الناقلة وصلت إلى حال حرجة”. محذراً من الأخطار التي يمكن أن يخلفها أي تسرب نفطي من خزان النفط العائم على البلدان المطلة على البحر الأحمر وعلى الملاحة البحرية الدولية”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” قد حذر، من أن انفجار ناقلة النفط “صافر” أو تسرب النفط منها سيؤدي إلى عواقب إنسانية وبيئية كارثية على اليمن والمنطقة.
إلى جانب ذلك، أكد “المعلمي” أن “الوضع يشكل تهديداً خطيراً لكل الدول المطلة على البحر الأحمر خاصة اليمن والمملكة”، مشدداً على أن “هذا الوضع الخطير يجب ألا يترك من دون معالجة”.
وترسو سفينة “صافر” العائمة والتي توصف بأنها “قنبلة موقوتة”، ولم يجرَ لها أي صيانة منذ العام 2014، على بُعد 7 كيلومترات قبالة ميناء رأس عيسى في مدينة الحديدة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتحمل أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط الخام.
بدوره، دعا الرئيس اليمني “عبد ربه منصور هادي”، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الخميس، المجتمع الدولي إلى العمل الجاد والعاجل من أجل إنهاء الكارثة المحتملة التي يمكن أن يتسبب فيها خزان «صافر» الذي ترفض ميليشيات الحوثي السماح للفرق الأممية المختصة بصيانته وإصلاحه.
وأعلن الحوثيون في وقت سابق موافقتهم على السماح لفريق تابع للأمم المتحدة بالصعود على متن الخزان، إلا انهم أبدوا اعتراضات كبيرة على مسألة بيع النفط الذي تحمله.