الخارجية الأميركية: برنامج إيران النووي يشكل تهديداً للسلام الدولي

مرصد مينا – امريكا

أكدت وزارة الخارجية الأميركية، في تقرير أصدرته مؤخرا، أن البرنامج النووي الإيراني لا يزال يشكل تهديداً للسلام الدولي.

وكشف الوزارة في الفصل الخامس من التقرير، أن برنامج طهران النووي شكل مصدر قلق كبير للمجتمع الدولي منذ اكتشاف أنشطتها النووية السرية لأول مرة في العام 2002.

وفقاً للمعلومات الواردة في التقرير، فإن قدرات تخصيب اليورانيوم التي تمتلكها إيران حالياً، تتوسع يوماً بعد يوم وتسعى لاستخدامها كأدوات للابتزاز النووي، إضافة الى أنها تنتهك شروط الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وأشارت الخارجية الأميركية في التقرير الى أن الاتفاق النووي المبرم مع إيران في 2015 فشل في توفير خطة دائمة للتعامل مع الأنشطة النووية المزعزعة للاستقرار التي يقوم بها النظام الإيراني، بل إنه شجع طهران وجعلها أكثر خطورة.

كما نوهت الى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية كشفت عن تفاصيل إضافية في نوفمبر 2019، عندما اكتشفت آثار يورانيوم تمت معالجتها كيميائياً في موقع إيراني لم يتم إعلام الوكالة بشأنه من قبل الإيرانيين.

وتواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقييم تفسير إيران الأخير لوجود آثار اليورانيوم هذه، فيما أثبتت إيران حتى الآن عدم رغبتها أو عدم قدرتها على الرد بشكل قاطع على أسئلة الوكالة المتعلقة بتلك الأنشطة، حسبما قالت الوزارة في تقريرها.

الوزارة اعتبرت أن تاريخ إيران في الإنكار والتأخير والخداع في تعاملها مع الوكالة الدولية يعيد نفسه، مشيرة إلى أن طهران كانت رفضت التعاون الكامل مع طلبات الوكالة للإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالمواد والأنشطة النووية منذ يوليو 2019 مرات عديدة.

وجاء في تقرير الخارجية الأميركية، أنه بينما تواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية عملها للتحقيق في الأسئلة عن المخاوف المتعلقة ببرنامج إيران النووي، ينبغي على العالم دعم عمل مفتشي الوكالة في هذا المجال، ويجب على المجتمع الدولي كذلك أن يوضح لإيران أن أمامها خيارين فقط: إما التعاون الفوري والكامل، أو مواجهة الضغط والعزلة المتزايدة، لا يمكن أن يكون هناك خيار آخر، بحسب الخارجية.

كما حذرت الخارجية في التقرير، من أن استمرار تجاهل طهران لطلبات الوكالة للحصول على توضيحات ورفض الوصول إلى المواقع النووية دون أي عواقب، قد يعرض النزاهة والثقة الدولية المحيطة بنظام عمل الوكالة الدولية للخطر،  مشيرة الى أن لدى إيران سجلا مؤسفا على مدى عقود عديدة، لامتلاك برنامج تسليح بشكل سري وإخفاء المواد النووية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما يزيد من خطورة الوضع.

يذكر أن وزارة الخارجية الأميركية، أصدرت مؤخرا تقريرا مفصلا حول أنشطة إيران غير المشروعة، وركزت في فصله الرابع على الأنشطة غير المشروعة والحيل التي تستخدمها إيران وميليشياتها، لتمويل أعمال إرهابية في العالم وتهديد سلامة وأمن النظام المالي الدولي، بينما ركز الفصل السادس من التقرير ذاته على  سجل إيران في مجال حقوق الإنسان، كاشفا عن الاعتقالات التعسفية والقمع الوحشي المميت وقطع الاتصالات، في ظل غياب نظم وتحقيقات شفافة لمحاسبة الجناة في إيران.