تركيا مديونة وفقيرة.. “باباجان” ينتقد البرنامج الاقتصادي الجديد
مرصد مينا – تركيا
انتقد نائب رئيس الوزراء التركي الأسبق، ورئيس حزب الديمقراطية والتقدم، “علي باباجان”، البرنامج الاقتصادي الجديد، الذي أعلنه وزير المالية والخزانة “بيرات ألبيرق”. مؤكداً أن “الحكومة من خلال هذا البرنامج، اعترفت بأن تركيا أصبحت فقيرة منذ أن ترك منصب نائب رئيس الوزراء في العام 2015”.
“باباجان”، الذي قاد السياسة الاقتصادية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، في سلسلة تغريدات نشرها في تويتر، مساء الثلاثاء: إن “البرنامج الاقتصادي الجديد للحكومة، لمدة ثلاث سنوات أعلن رسمياً أن تركيا أصبحت فقيرة على مر السنين. ولا يتضمن أي خطوات ملموسة من شأنها أن توفر الإغاثة الاقتصادية للشعب”.
وترأس “باباجان” الاقتصاد التركي، من العام 2009 إلى العام 2015، وفي وقت سابق من هذا العام، أسس حزب الديمقراطية والتقدم، في خطوة اعتبرها أنصار الحزب الحاكم تحدياً لحكم الرئيس رجب طيب أردوغان.
إلى جانب ذلك، أوضح “باباجان”، أن الدخل القومي الذي بلغ 961 مليار دولار عام 2013، سينخفض إلى 702 مليار دولار هذا العام، لافتاً إلى أنَّ دخل الفرد سينخفض من 12594 دولاراً، في السنة، إلى 8381 دولاراً، خلال نفس الفترة.
وأعلنن وزير الخزانة والمالية، وصهر أردوغان، “بيرات ألبيرق”، أمس الثلاثاء، البرنامج الاقتصادي الجديد للحكومة، لمدة ثلاث سنوات، 2021-2023.
بينما قال “باباجان”: إن “عجز الميزانية التركية وصل إلى مستوى قياسي، بسبب الإدارة الاقتصادية الخاطئة التي تبنتها الحكومة”.
وأضاف: “أُعلن اليوم أن عجز الموازنة، الذي كان 24 مليار ليرة تركية في عام 2015، عندما تركت إدارة الاقتصاد، سيزداد بمقدار 10 أضعاف، إلى 239 مليار ليرة في عام 2020، ولن ينخفض هذا العجز حتى عام 2023”.
كما وصف “باباجان،” الوضع الاقتصادي الحالي لتركيا، بأنه عالق في “دوامة الديون”. مشيراً إلى أن “ميزانية الحكومة المركزية، ستخصص 53 مليار ليرة لفوائد عام 2015، فيما سيرتفع هذا الرقم إلى 137 مليار ليرة هذا العام، و 179 مليار ليرة العام المقبل”.
وأشار إلى أن “أهم مشكلة اقتصادية في بلدنا، هي البطالة، و بدون الاستثمار، لا يمكن خلق فرص العمل، ولا يمكن حل مشكلة البطالة، لا يمكن أن يقدم هذا البرنامج إطاراً واقعياً، ومتسقاً للاقتصاد الكلي والمالي للمستثمرين، مما يجعلهم يتطلعون إلى المستقبل ويكسبون ثقتهم”.
نائب رئيس الوزراء التركي الأسبق “باباجان” لفت إلى أنه “لا يرى البرنامج الاقتصادي الجديد، بما في ذلك الخطوات الملموسة التي ستوفر إغاثة اقتصادية للناس، بمن فيهم العاطلون عن العمل، في هذه الأيام التي نمر بها، فإن الحاجة الأكثر إلحاحاً لبلدنا هي استعادة الثقة، لقد أهدرت الحكومة مرة أخرى فرصة مهمة مع البرنامج الاقتصادي الجديد”.
وكان رئيس الوزراء التركي الأسبق “داوود اوغلو”، قد هاجم الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، وصهره وزير المالية والخزانة “بيرات ألبيرق”، بسبب الأزمة المالية التي تمر بها البلاد.