مسؤول سوداني: الأسواق الموازية للقمح فاقمت أزمة الخبز
مرصد مينا- السودان
قال المسؤول بإدارة التجارة الداخلية في وزارة الصناعة و التجارة السودانية، “حسن بن عوف”، إن قلّة موارد القمح في البلاد تسببت بإنشاء أسواق موازية لصناعة الخبز من الدقيق المدعوم، وبيعه بأضعاف ثمنه لتحقيق مكاسب للقطاع التجاري الخاص، ما فاقم من أزمة الخبز في المحافظات السودانية.
و كشف بن عوف، عن مساع الحكومة لتوفير متطلبات المواطنين من الخبز للعاصمة الخرطوم وبقية المدن السودانية.
“بن عوف” قال في تصريحاتٍ صحفية، إنّ هناك تنسيق تام من قطاع المطاحن والولايات لتحقيق الاستقرار في الكميات وأسعار الخبز بعيدًا عن المزايدات والاستغلال السيء للأزمة والضغط على المواطنين.
كما وعد بمتابعة وزارة التجارة لحمولات القمح والدقيق المدعوم من الميناء وحتى وصوله للمستهلك، و تأمين الكميات المطلوبة سعيًا لعدالة التوزيع وتحقيق متطلبات المواطنين.
و يعاني السودان من تصاعد أزمة الخبز في السوق المحلية لعدم استيراد الكميات اللازمة من الدقيق، نتيجة قلة النقد الاجنبي و التلاعب في حصص بعض المحافظات وتهريب القمح لأسواق دولية مجاورة، بحسب مسؤولين حكوميين.
وتعد أزمة الخبز إحدى أهم تجليات الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها السودان على خلفية فقدان احتياطيه من النقد الأجنبي بعد انفصال الجنوب السوداني عام 2011 وما خلّفه من حرمان السودان من الموارد النفطية التي كانت تعادل 80% من احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي.
يذكر أن الحكومة الانتقالية لم تستطع حتى الآن، إيجاد حلول ناجعة للأزمة التي تتجدد بين فترة وأخرى بسبب عجز البلاد عن توفير موارد كافية لاستيراد القمح.