منظمات حقوقية: إيران الأولى عالميا في أحكام إعدام الأطفال

مرصد مينا – ايران

أصدر الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، تقريرا قال فيه إن “لا أحد بمنأى” عن عقوبة الإعدام في إيران، مشيرا الى أن السلطات الإيرانية نفذت العقوبة بحق أكثر من 190 شخصا خلال  الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي 2020، بينما نفذت 251 عقوبة على الأقل في 2019 استنادا إلى أرقام غير رسمية حصلت عليها المنظمة.

التقرير الذي تم إعداده بالتعاون مع منظمة محلية للدفاع عن حقوق الإنسان(LDHHI)  أكد أن “الغالبية العظمى من الجرائم العرضة لتطبيق عقوبة الإعدام في إيران لا تدخل في نطاق تعريف ‘الجرائم بالغة الخطورة للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية”.

كما أشارت المنظمة في تقريرها إلى عدد من الحالات المسجلة في الأعوام الأخيرة لأشخاص أعدموا بسبب “المثلية الجنسية”،” شرب الخمر” و”الزنى”. لافتا إلى أن “إيران تحتل المرتبة الأولى في أحكام الإعدام التي تطال أطفالا”.

وبحسب تقرير المنظمة “غالبا ما يصدر حكم إعدام بحق قصر ويتم انتظار بلوغهم 18 عاما لتنفيذه”.

واستشهدت المنظمة في تقريرها الى حالة “ارسلان اسني” كمثال على ذلك، في إشارة إلى شاب ثلاثيني أعدم في 17 الماضي في أرومية، وكان موقوفا منذ أن كان في السابعة عشرة بعد قتله جديه.

الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان أكد في تقريره أيضا  أن 90 قاصرا كانوا ينتظرون مصيرا مشابها في عام 2019.

عقوبة الإعدام في إيران، تستخدم أيضا بحق جماعات أثنية، على غرار الكرد والعرب والبلوش، و أيضا بحق أقليات دينية، سنة وبهائيون و اليارسانيون “أهل الحق”،  حسبما جاء في تقرير المنظمة التي أكدت أن تنفذ العقوبة يتم عن طريق الشنق داخل السجون، في حين تستخدم رافعات في حال تنفيذها في أماكن عامة.

وفي تقريره، شدد الاتحاد الدولي على أن المتهمين غالبا ما يحاكمون “على أساس تهم غامضة واعترافات تقدم عموما تحت وطأة التعذيب أو على إثر سوء المعاملة التي يتعرضون لها قبل المحاكمة”.

خلال التقرير، طالب الاتحاد بوقف تنفيذ عقوبة الإعدام، كما قال إن “السلطات الإيرانية معتادة على مضايقة وملاحقة المحامين الموكلين بالدفاع عن المحكوم عليهم بالإعدام، مثل المحامية “نسرين سوتوده” الحائزة على جائزة ساخاروف الأوروبية عام 2012، وهي  مسجونون بسبب عملها.

يشار الى أن الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، منظمة غير حكومية و تنشر تقريرها حول عمليات الإعدام كل عام،  في 10 أكتوبر المصادف لليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام.