فتش عن الحرس الثوري.. لبنان يغرق بالدولار “المجمد”
مرصد مينا – لبنان
كشفت مصادر إعلامية لبنانية أن الحرس الثوري يروج بكثافة لدولارات مجمدة “غير صالحة للتداول”، مشيرة إلى أن مسرح هذا الترويج يتركز في مناطق شتورا والبقاع بالاضافة إلى سوريا.
موقع جنوبية اللبناني أشار إلى ما أسماه “أكبر صفقة دولارات مجمدة عرفها لبنان” وهي آتية إلى لبنان من ليبيا والعراق عبر ايران وسوريا، والدولار المجمد هو دولار صحيح مئة في المئة لكن وزارة الخزانة الاميركية وبعد العقوبات على نظامي صدام حسين ومعمر القذافي نزعت الشرعية عن هذه الدولارات ولم تعد ارقامها التسلسلية صالحة للتداول في البنوك والاسواق العالمية وعمليات البيع والشراء.
المصادر الاعلامية أشارت إلى أن ان عصابة تروج هذه الدولارات بين شتورا والبقاع وسوريا. وتفيد تحريات القوى الامنية ان مصدرها ايران.
المصادر أشارت إلى أن “الحرس الثوري” الايراني هو الوحيد القادر على ادخال بـ”الشنطة الدبلوماسية”، ما يشاء الى لبنان ويتم نقلها مباشرة وبشكل سري من المطار الى حرم السفارة الايرانية في بيروت ومن هناك يتم تسليمها الى “حزب الله” الذي يتولى التوزيع.
وكان ممثل اتحاد خبراء الغرف الاوروبية (UCEE) في بيروت، نبيل بو غنطوس، أشار إلى العديد من علامات الاستفهام حول ما وصفه بـ”كميات مهولة من الدولار الأميركي” في السوق اللبنانية، خصوصاً لدى الصيارفة. وتساءل “من أين مصدر هذه الدولارات، وأي نوع من الدولارات هي، وهل من المسموح التعامل بها، أم هي مجرد أوراق نقدية خضراء عُطلت قيمتها الفعلية بتعطيل الأرقام التسلسلية التي تحملها أي المطبوعة عليها، وهل هي “دولارات مجمدة”؟
واستند بو غنطوس في تساؤلاته إلى التقطير المفروض على السيولة بالعملة الخضراء، وفي ظل الرقابة الدولية على التحويلات من الخارج، والقيود على حركة الأموال والتزام المصرف المركزي وغالبية المصارف العاملة في لبنان بالتوجيهات الصادرة عن وزارة الخزانة الأميركية، بمراقبة حركة الأموال في لبنان دخولاً وخروجاً والإبلاغ عن المشبوه منها، مشيرا إلى أنه في أسواق بعض البلدان، خصوصاً تلك التي تشهد مناخات أمنية متفلتة، كميات من الدولارات جمدت بعد ان تمت سرقتها من خزنات مصارف حكومية، خصوصاً في محيطنا، من ليبيا الى العراق وغيرها، ومنذ ما قبل العام 2015، نشطت تجارة هذه الأوراق في سوريا والعراق ومصر وتركيا بحسب بو غنطوس.