السودان: خلافات قبلية تُجبر «حمدوك» بإقالة والي كسلا وسط احتجاجات مؤيديه
مرصد مينا – السودان
أعلن رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، اليوم الثلاثاء، إقالته لقرار رسمي صالح عمار، الوالي المدني لولاية كسلا، إحدى ولايات شرق البلاد، مشيراً إلى أن القرار بسبب الخلافات التي وقعت بين قبيلتيّ البجا والبني عامر منذ تعيينه والياً عليها.
وسائل إعلام سودانية، قالت إن القرار الذي أصدره حمدوك، جاء بعد أن تحولت الخلافات بين القبيلتين إلى اشتباكات في نهاية آب/ أغسطس الماضي، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، وجرح 10 بالإضافة إلى حرق محلات تجارية.
وكان رئيس الوزراء، قد عين صالح محمد صالح عمار، ضمن الولاة المدنيين منذ حزيران/ يوليو الماضي حين عين 18 والياً مدنياً بدل الولاة العسكريين في إطار التحول الديمقراطي في السودان خلال الفترة الانتقالية التي تمتد ثلاثة أعوام.
ووقعت الاشتباكات على خلفية، معارضة قبيلة البجا توليه المنصب بحجة أنه لا يمثل سكان الولاية، وإنما ينتمي إلى قبيلة البني عامر.
فيما شهدت بعض أحياء مدينة كسلا شرقي السودان مساء يوم الثلاثاء، وعقب إصدار قرار الإعفاء تصعيداً واحتجاجات على إقالة والي كسلا صالح عمار، بالتزامن مع إصدار نظارة عموم قبائل البني عامر بياناً انتقدت فيه قرار رئيس الوزراء.
وقال أصحاب البيان في معرض رأيهم بالوالي: «يعلم الجميع أن قوى الحرية والتغيير في الولاية والمركز هي التي دفعت باسم الأستاذ صالح عمار إلى رئيس الوزراء ليحظى بثقته واليا لكسلا».
كما أكد البيان أن «قبيلة البني عامر لا علاقة لها بترشيح الوالي، حيث إننا ظللنا نطالب بإبعاد القبائل عن السياسة وحصر دورها في الجانب الأهلي الاجتماعي».
وختمت بيانها بتوجيه الدعوة لأبناء القبيلة للالتزام بضبط النفس، وتفويت الفرصة على مهددي السلم الاجتماعي والتخفيف من الاحتقان، في انتظار رد الحكومة، لافتةً إلى أن «إقالة والي كسلا بهذه الطريقة هي أحد مظاهر الاستهداف الصارخ لهذه القبيلة التي سنقف عندها ونحتفظ بحقنا في الرد عليها، وننتظر رد الحكومة بالخطوات الجادة التي ستقررها لإيجاد المعالجات اللازمة لقرار الإقالة المعيب»، حسب تعبيرها.