إيقاف شاب رفع راية “داعش” فوق بناية في المغرب

مرصد مينا – المغرب

حالة استنفار قصوى، في منطقة” باشتوكة ايت باها” بغرب المملكة المغربية، اثر اقدام أحد الشبان على رفع علم تنظيم “داعش “الإرهابي على سطح احدى البنايات.

وأوقفت مصالح القيادة الإقليمية لمديرية مراقبة التراب الوطني “باشتوكة آيت باها”، مدعومة بعناصر من الدرك الملكي، امس السبت، شخصا في دوار “أوخريب” بالجماعة الترابية بلفاع، وذلك بعد رفعه علم تنظيم “داعش” فوق بناية.

وحسب شهادات الحاضرين الذين تجمهروا في مكان الواقعة، فان مختلف السلطات المحلية والأمنية ومصالح مراقبة التراب الوطني، تنقلت على عين المكان وحجزت الراية المرفوعة وأوقفت المعني بالامر. لتباشر المصالح الأمنية المختصة تفتيشا دقيقا لمنزل الموقوف، ومن ثم  نقله إلى المركز الترابي للدرك الملكي ببلفاع، اذ يتم إخضاعه لتحقيق معمق للكشف عن خلفيات ودوافع رفعه راية التنظيم الإرهابي.

تجدر الإشارة الى ان شرطة مكافحة الإرهاب المغربية، كانت قد أوقفت منذ فترة غير بعيدة، أربعة أشخاص يشتبه بأنهم عناصر “خلية إرهابية” موالية لتنظيم داعش الإرهابي كانوا يخططون لـ “استهداف مواقع حساسة بالمملكة”، بحسب ما أعلنت عنه وزارة الداخلية في بيان.

وجاء في البيان أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية تمكن “من تفكيك خلية إرهابية، تتكون من أربعة عناصر تتراوح أعمارهم ما بين 21 و26 سنة” في مدينة الناظور وضواحيها. وحسب نص البيان، فان المقبوض عليهم هم تابعين لخلية موالية لتنظيم داعش الإرهابي قرروا تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف مواقع حساسة بالمملكة”.

البيان أشار إلى أن الموقوفين كانوا على “صلة وثيقة” بأفراد خلية أخرى أعلن تفكيكها سابقا بتعاون بين المغرب وإسبانيا، وأن شقيق أحدهم مقاتل في صفوف التنظيم المتطرف.

وأوقفت السلطات الأمنية في عمليات متفرقة العام الماضي 79 شخصاً يشتبه بتورطهم في قضايا إرهابية.

يذكر أن المغرب بمنأى عن هجمات تنظيم الدولة الإسلامية حتى أواخر 2018 عندما قتلت سائحتان اسكندنافيتان ذبحاً في ضواحي مراكش (جنوب)، في عملية نفذها موالون له دون أن يعلن التنظيم تبنيها.

وأسفرت محاكمة المتورطين في هذه القضية عن الحكم بإعدام القتلة الثلاثة وشريكهم الرابع، وسجن 20 متهماً آخرين بين 5 أعوام و30 عاماً.