صحف إيرانية تتوقع عودة الاحتجاجات ضد النظام بسبب الأوضاع الاقتصادية

مرصد مينا – إيران

توقعت وسائل إعلام إيرانية، اندلاع موجة احتجاجات جديدة بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وسط عجز النظام الإيراني، في التعامل من الأوضاع المعيشية السيئة، خاصة مع ارتفاع معدلات الفقر والبطالة لمستويات غير مسبوقة، مشيرةً إلى الفشل الحكومي في مواجهة العقوبات وفيروس كورونا.

التوقعات جاءت بشكل تحذيري، بدأت به صحيفة «اعتماد» الإيرانية، التي حذرت من تكرار احتجاجات نوفمبر الماضي، والتي قمعت بعنف دموي، لافتة إلى أن فشل حكومة الرئيس حسن روحاني، كانت الأساس في استمرار هذا الأداء الاقتصادي السيء.

وتناولت الصحيفة في تقرير لها اليوم السبت، الحياة اليومية للمواطن الإيراني من خلال سعر الدولار الذي يرتفع يوميًا، وتضاعفت أسعار السلع الاستهلاكية إلى درجة شح زيت الطهي والأنسولين وعشرات السلع الأخرى خلال عام.

واتهم التقرير الرئيس روحاني لما آلت إليه الأمور، بالقول: إن «بعد عام من فشل الحكومة واستمرار الاستياء الشعبي منذ أحداث نوفمبر، فإن روحاني لا يريد الاستقالة ولا يمكن لمعارضيه عزله أيضا».

وعن رأي الصحيفة بالمفاوضات المتوقعة بين طهران وواشنطن كل فترة، قالت إن «روحاني، بصفته رئيسًا للسلطة التنفيذية، ما يزال في الحجر الذاتي ويطيع أوامر اللجنة الوطنية لمكافحة كرونا، فيما يواصل الفيروس بحصد أرواح الإيرانيين بمعدل أكثر من 300 شخص يوميا».

يأتي ذلك عقب حديث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال تقرير قدمه منتصف أكتوبر الجاري، إلى الجمعية العامة في دورتها الخامسة والسبعين، عن حالة حقوق الإنسان في إيران، إلى أن التعذيب والانتهاكات وأحكام الإعدام والسجن مستمرة ضد معتقلي الاحتجاجات التي أودت بمقتل المئات برصاص قوات الأمن.