بعد تشكيل الحكومة الجديدة.. أسعار الوقود قد تلهب الشارع الأردني مجدداً
مرصد مينا – الأردن
دعت جمعيات ومنظمات أهلية أردنية، إلى تخفيض أسعار المشتقات النفطية وأسعار حوامل الطاقة بما فيها الكهرباء، لافتين إلى إمكانية العودة مجدداً إلى الشوارع للتظاهر حتى تحقيق مطالبهم.
وتأتي الدعوات بعد وقتٍ قصير من قرار الحكومة الأردنية الجديدة، بتخفيض أسعار الوقود بمقدار 5 قروش لليتر الواحد، اعتباراً من مطلع الشهر القادم، ما أثار موجة من التهكم والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.
في غضون ذلك، أبدت الجمعيات استغرابها من عدم تأثر أسعار النفط في الأردن بأسعار النفط العالمية، التي تشهد انخفاضاً كبيراً في الأسعار، لافتةً إلى أن أسعار الوقود في كل أنحاء العالم تحدد على أساس سعر النفط العالمي.
كما اعتبر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن قرار تخفيض الوقود بخمسة قروش فقط، مؤشراً على عدم اهتمام الجهات الحكومية بحياة المواطن ومعيشته، لافتين إلى أن كافة نواحي الحياة الاقتصادية للمواطن الأردني تشهد انحداراً كبيراً؛ بدءاً من الدخل الشهر مروراً بموجات الغلاء وقلة فرص العمل.
يذكر أن الملك الأردني، “عبد الله الثاني” قد قبل استقالة حكومة “عبد الله الرزاز” قبل نحو شهر، على خفية تراجع مستوى الاقتصاد وتفاقم انتشار وباء كورونا، كما كلف “بشر الخصاونة” بتشكيل الحكومة الجديدة، التي أعلن عنها مؤخراً.
إلى جانب ذلك، طالبت الجمعيات بضرورة تخفيض أسعار الضرائب على المشتقات النفطية، التي قالوا إن بعضها تتجاوز القيمة الحقيقية لأسعار النفط، مشيرين إلى أن الشعب الأردني لم يعد يحتمل المزيد من الإرهاق الاقتصادي والمعيشي.
وكان الأردن قد شهد خلال الأعوام القليلة الماضية، تصاعداً في الاحتجاجات الشعبية ضد العديد من رؤساء الحكومات، كان أقواها في مدينة إربد، والتي خرجت ضد قرارات حكومة “الرزاز”، بالإضافة إلى ما يعرف بـ “مظاهرات الدوار الرابع”، التي انتهت بإقالة حكومة “هاني الملقي”.