فتح المعبر الحدودي بين تونس وليبيا لإنقاذ العلاقات التجارية
مرصد مينا – تونس
بعد نحو سبعة اشهر من الاغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا، عاد المعبر الحدودي بين تونس وليبيا الى سالف نشاطه، اثر فتحه مساء امس السبت. ويأتي قرار فتح الحدود عقب التوافق على بروتوكول صحي مشترك بين الجانبين نهاية أكتوبر الماضي. ومن أبرز بنود البروتوكول الصحي، إجبار المسافرين على إظهار فحص سلبي يثبت عدم الإصابة بكوفيد-19 قبل 72 من موعد السفر، إلى جانب تقديم تعهد كتابي بالدخول في حجر صحي “ذاتي” لمدة 10 أيام.
وانتشر عشرات الأفراد من الفرق الوقائية الصحية في كامل المعبر وأقسامه، يحملون على ظهورهم مضخات التعقيم المتنقلة للسيارات والأبنية والأجسام الصلبة وامتعة المسافرين، وهي شروط توافقت عليها السلطات الليبية ونظيرتها التونسية لإعادة العمل بالمعبر.
وقال رئيس الحكومة هشام المشيشي، خلال زيارته مساء امس السبت للمعبر الحدودي برأس جدير لمواكبة اعادة افتتاحه، إنه من غير الممكن تواصل اغلاق المعبرين بين تونس وليبيا لأكثر من 8 أشهر نظرا للروابط الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.
وأفاد المشيشي بأنه قد تم اتخاذ كل الاجراءات البروتوكولية الصحية اللازمة قبل افتتاح المعبرين الحدوديين “رأس جدير” و “وازن”، مبرزا أن حكومته توصلت في محادثاتها مع الجانب الليبي الى اعداد بروتوكول صحي يخص سلامة المسافرين.
وأعرب المشيشي عن أمله في أني يخلق المعبر ديناميكية جديدة في بن قردان، مؤكدا أن ولاية مدنين ستحظى بدورها بمشاربع تنموية كغيرها من بقية الولايات.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن حكومته قد أذنت باعادة الحركة الجوية بين تونس وليبيا.
واعتبر رئيس الحكومة أن “معبر رأس جدير شريان حياتي” مؤكدا أن الحكومة اشتغلت على ضرورة فتح المعبر على مستوى الحركة التجارية.
ولاحظ أن الوضعي الصحي مازال في مرحلة خطيرة جدا، مبرزا أن الحكومة تعمل على ألا تؤثر خطورة الوضع الوبائي على الاقتصاد التونسي بصفة حادة.
ومنذ شهر مارس الفارط، تم اغلاق الحدود في اطار الإجراءات الوقائية التي تتخذها تونس، مما أدى الى حرمان مئات الليبيين والتونسيين من التنقل بين جانبي الحدود.
ومن المتوقع استئناف الرحلات الجوية بين الدولتين عملها اليوم الأحد، وفق وزارة النقل التونسية. وكان قرار الإغلاق قد أثّر سلباً على حركة تبادل تجاري نشط بين الجانبين، وعرقل انتقال العديد من العمّال التونسيين العاملين في ليبيا، في وقت كانت فيه شريحة من الليبيين تزور تونس بانتظام لتلقي العلاج. كما عانت جراء قرار الإغلاق حركة التجارة الموازية بين جانبي الحدود، التي تعيل آلاف العائلات في الجنوب التونسي.
يذكر انه تمكن خلال شهر افريل، 600 تونسي كانوا عالقين في الحدود من اجتياز البوابات بالقوة، بعد ان اعتصموا هناك لاسابيع. اما الشاحنات الليبية فقد علقت هي الأخرى لاسابيع في تونس.