توعد بمسح أوروبا عن الخريطة.. من هو وليد المعلم وما هي أكثر المواقف التي أحرجته؟
مرصد مينا – سوريا
منذ انطلاقة الثورة السورية عام 2011، برز اسم وزير الخارجية السوري الراحل، “وليد المعلم”، بشكل كبير جداً، لا سيما بعد تصريحه الشهير: “سنمسح أوروبا عن الخارطة”، والذي أدلى به تزامناً مع فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على نظام “بشار الأسد”، على خلفية جرائمه ضد الإنسانية.
فيما يلي يعرض مرصد مينا أبرز محطات حياة الوزير السوري، الذي أعلن عن وفاته، فجر الاثنين، بعد 15 عاماً قضاها في منصبه.
“وليد المعلم” من مواليد دمشق 1941، وينحدر من أسرة دمشقية، مسلمة سنية، أكمل تعليمه الجامعي في مصر، حيث حصل عام 1963 على إجازة في الاقتصاد والعلوم السياسية، ليلتحق بعدها مباشرةً بالسلك الدبلوماسي السوري، حيث عمل منذ عام 1964، في البعثات الدبلوماسية السورية في عدة دول.
خلال الفترة من 1964 وحتى عام 2000، شغل “المعلم” عدة مناصب دبلوماسية، كان أهمها، عام 1980 عندما عين سفيراً لسوريا في رومانيا، وعام 1990 عندما عين سفيراً في الولايات المتحدة، وعام 2000، عندما عين نائباً لوزير الخارجية، وهو المنصب الذي كان يشغله حينها، “فاروق الشرع”.
قضى “المعلم” الفترة بين 2000 وحتى 2005، في منصبه نائباً للوزير، إلا أنه خلال تلك المدة لعب دوراً كبيراً في السياسة الخارجية السورية، وساهم في رسمها في الكثير من الملفات، وتحديداً على المستوى العربي، ما أهله عام 2005 إلى خلافة “فاروق الشرع”، الذي عين وقتها نائباً لرئيس الجمهورية.
بقي “المعلم” في منصبه حتى وفاته عام 2020، على الرغم من التعديلات الحكومية والوزارية، التي شهدتها سوريا، لا سيما خلال فترة الثورة، والتي شهدت خروج الكثير من الوزراء المحسوبين على صقور النظام، ما أشار بحسب محللين إلى أهمية “المعلم” في تركيبة النظام السوري، على الأقل من جهة السياسات الخارجية.
عرف عن “وليد المعلم” تأييده الكامل للنظام ودفاعه عنه ومهاجمته للثورة السورية، حيث مثل “الأسد” في الكثير من الاجتماعات والمفاوضات المتعلقة بالأزمة السورية، وفي مقدمتها مؤتمرات جنيف.
على الرغم من دبلوماسيته وهدوئه المعروف، إلا أن اندفاع “المعلم” لتأييد النظام السوري، أوقعه في واحدٍ من أكثر المواقف إحراجاً في تاريخه، عندما عرض مقاطع فيديو لما قال إنها جرائم ترتكبها المعارضة السورية بحق الشعب السوري، ليتضح فيما بعد أنها عبارة عن مقاطع لأحداث وقعت خارج سوريا وبعضها تم تصويره في لبنان.
