مسؤول تركي: لهذه الأسباب نعارض قناة اسطنبول

مرصد مينا – تركيا

كشف كبير مستشاري رئيس بلدية اسطنبول، “شوكرو كوتشك شاهين”، عن أسباب رفض البلدية لمشروع قناة اسطنبول المائية، التي تسعى حكومة العدالة والتنمية إلى إنشائها، لافتاً إلى وجود أضرار كبيرة لذلك المشروع على كافة المستويات.

وبين “شاهين” أن المشروع يحمل في البداية أخطاراً بيئية واختلالاً كبيراً في موازين المناخ، لافتاً إلى أن القناة، التي من المقرر أن تصل مياه بحر مرمرة بالبحر الأسود، ستدمر الغابات بمساحة 23 مليون متر مربع، والمناطق المزروعة بنحو 136 مليون متر مربع، ما سيؤثر على انبعاث الأوكسجين في المدينة، وفقاً لما صرح بها لموقع العربية نت.

كما أشار “شاهين” إلى ضخامة التكاليف المالية لفتح القناة والمدن الجديدة التي سيتم إنشاءها على طرفيها، والتي ستخلق بدورها زيادة في الازدحامات المرورية بما لا يقل عن 10 في المئة، ما يستدعي بشكل حتمي تجديد شبكة الطرق في المدينة

وكانت الشرطة التركية قد فتحت قبل يومين، تحقيقاً مع رئيس بلدية اسطنبول “أكرم إمام أوغلو” بسبب نشره إعلانات رافضة لمشروع قناة إسطنبول المائية ممهورة بتوقيعه، موجهةً له تهمة استخدامه المال العام ومخالفة للقوانين.

كما اعتبرت الشرطة التركية أن الإعلان استخدم أموال الدولة التركية لتنفيذ أجندة معارضة لمبدأ الوحدة الإدارية وسياسة الدولة، على حد وصفها، لا سيما وأن الإعلانات وصفت مشروع القناة بأنه إسراف ولا حاجة له.

يشار إلى أن مشروع القناة كان قد فجر جدلاً كبيراً بين المعارضة التركية والحكومة، خاصة بعد وصول المعارض “أوغلو” لرئاسة بلدية إسطنبول، حيث ترى المعارضة في المشروع دعماً لشركات معينة وتغطية لعمليات فساد كبيرة في الحكومة التركية.