الاكونوميست.. نقص حاد بعدد الأطباء في دول عربية
مرصد مينا
كشفت مجلة “الأكونوميست” أن حوالى 400 طبيب لبناني، أي ما يقارب 3 بالمئة من إجمالي القوى العاملة في المجال الطبي، غادروا البلاد بالتزامن مع ارتفاع معدلات الإصابة بجائحة فيروس كورونا المستجد.
المجلة الاقتصادية أشارت إلى أن أكثر من 80 بالمئة من أسرة العناية المركزة في المستشفيات اللبنانية مشغولة، الأمر الذي استدعى فرض حالة إغلاق كاملة، وكذلك فعلت تونس التي أقفلت البلاد كاملة خوفاً من عدم قدرتها على موجة تفشي أخرى من الفيروس لاسيما أنّ 40 بالمئة من الأطباء التونسيين المسجلين في النقابة يعملون في الخارج.
المعيار العالمي للرعاية الصحية بحسب منظمة الصحة العالمية يؤكد على ضرورة وجود، كحد أدنى” 45 طبيباً وممرضاً لكل 10000 شخص، وتقع تسع دول عربية على الأقل تحت هذا المعيار، الاكونوميست، التي أفادت بأن لدى مصر أقل من خمسة أطباء لكل 10000 شخص عام 2018، علماً أنّ الجامعات المصرية تخرج سنوياً حوالى 7000 من الكليات الطبية (15 بالمئة أكثر من الولايات المتحدة مقارنة بعدد السكان)، ما يعني أنّ هذا النقص ليس بسبب فقدان المهارات.
أما في العراق فتدفع ظروف العمل إلى هجرة الأطباء، لاسيما بعدما دمرت الحروب نظام الرعاية الصحية في البلاد، إذ أنّه يوجد 13 سريراً فقط لكل 10000 شخص ، مقارنة بـ 22 سريرًا في المملكة العربية السعودية و 28 في تركيا.