قرار تركي جديد يصعد التوتر مع اليونان في شرق المتوسط
مرصد مينا – تركيا
أصدرت الحكومة التركية، قراراً ملاحياً يقضي بمواصلة أنشطة المسح في منطقة شرق المتوسط حتى نهاية الشهر الجاري، وذلك وسط تصاعد التوتر بين أنقرة وأثينا، على خلفية زيارة الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان” إلى الشق التركي من جزيرة قبرص.
يشار إلى أن أزمة التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط، قد اندلعت نهاية العام الماضي، مع قرار الرئيس التركي حينها، بإطلاق عمليات التنقيب في مناطق قريبة من السواحل اليونانية، ليتصاعد التوتر بين الطرفين، بعد عقد الحكومة التركية، اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع حكومة الوفاق الليبية.
وبحسب القرار الجديد، فإن عمليات المسح والتنقيب عن الغاز ستستمر في منطقة تصل مساحتها إلى 6 أميال بحرية جنوب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية، وهي منطقة متنازع عليها بين تركيا واليونان.
يذكر أن وزير الخارجية اليوناني، “نيكوس ديندياس”، قد شكك مؤخراً بجدوى أي محادثات مع تركيا حول القضايا الخلافية بين البلدين، معتبراً أن أنقرة فوتت وتجاهلت كافة المقترحات والفرص لتحسين العلاقة بينها وبين دول الاتحاد الأوروبي.
وعبر الوزير اليوناني، عن فقدانه الأمل بإمكانية وجود أي مفاوضات أو حوار إيجابي مع أنقرة، واصفاً زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى منتجع فاروشا بأنها إهانة لجميع القبارصة اليونانيين والأتراك على حد سواء.
في السياق ذاته، أشار “ديندياس” إلى أن الحكومة التركية، صعدت مؤخراً من ما وصفه بـ “الخطوات غير القانونية” في المناطق المتنازع عليها، التي تتداخل مع الجرف القاري اليوناني في شرق البحر المتوسط، لافتاً إلى ضرورة وجود تدابير وإجراءات من قبل الاتحاد الأوروبي، لإجبار تركيا على احترام القانون الدولي.