سخرتها للتسليح.. ميليشيات الحوثي تتراجع عن وعودها بصرف ربع راتب شهري..

مرصد مينا – اليمن

تراجعت الميليشيات الحوثية عن وعودها بصرف ربع راتب شهري للموظفين في مناطق سيطرة الجماعة، ما أثار سخطاً واسعاً بين أوساط الموظفين، ودفعهم لاتهام قادة الميليشيات بسرقة إيرادات المؤسسات على حساب السكان.

رئيس مجلس حكم الانقلاب “مهدي المشاط” أعلن في وقت سابق، أن الجماعة غير قادرة حتى على صرف ربع الراتب الذي كان قد أمر به للموظفين الحكوميين في القطاعات المدنية.

مصادر محلية نفت كلام “المشاط”، مؤكدة أن الميليشيات سخرت أموال الموظفين، من أجل الإنفاق على التعبئة وحشد المجندين وشراء الأسلحة المهربة إلى جانب تهريب العملة وغسل الأموال.

من جهة ثانية، كشف مصدر بوزارة المالية الخاضعة للميليشيات بصنعاء، أن إجمالي ما نهبته الجماعة خلال عام 2019  فقط وصل إلى أكثر من تريليوني ريال، من الإتاوات التي فرضتها على المواطنين والتجار ورجال الأعمال بمناطق سطوتها، مشيرا الى أن تلك الأموال التي جنتها الجماعة كفيلة بصرف رواتب موظفي الدولة لأعوام متعددة.

الى ذلك، فقد أكدت مصادر محلية أن حكومة الحوثيين الانقلابية، لا تزال تصرف رواتب أتباعها بانتظام، بينما تتعمد تجويع بقية الموظفين غير الموالين لها طائفياً، بمن فيهم التربويون وأساتذة الجامعات وكليات المجتمع والمعاهد الفنية والمهنية.

وأشارت المصادر الى أن سلطات الجماعة المدعومة من إيران تواصل صرف حوافز وامتيازات تشغيلية في كافة المؤسسات الحكومية، يستفيد منها أشخاص محدودون  ينتمون للسلالة الحوثية، مؤكدين أنه لو أعيد النظر فيها لغطت نصف راتب شهري لجميع الموظفين بكافة المحافظات الواقعة تحت سيطرة الجماعة.

يشار الى أنها ليست المرة الأولى التي تتراجع فيها الجماعة عن وعود سابقة لها بصرف أجزاء من رواتب الموظفين بمناطق سيطرتها، إذ سبق أن تراجعت في 29 من شهر كانون الأول\ ديسمبر 2017، عن قرار كانت أصدرته بصرف راتب ثلاث سنوات للموظفين من الأموال التي زعمت حينها أنها حصلت عليها في خزائن الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لكنها عادت لتعلن مجدداً أنها ستصرف نصف راتب، لتتراجع بعدها مرة أخرى وتفاجئ اليمنيين باتخاذ قرار يلغي كافة تلك القرارات والوعود التي أطلقتها.

يشار الى أن تقارير دولية، قالت إن حجم إيرادات الجماعة الانقلابية ارتفع بنسبة 500 في المئة خلال الأعوام الماضية، بمعدل 300 مليار سنوياً، في الوقت الذي يقبع فيه أكثر من 85 في المائة من إجمالي عدد السكان، البالغ 27 مليون نسمة، تحت خط الفقر.

 تقرير سابق للجنة الخبراء التابعة لمجلس الأمن الدولي الخاصة باليمن، كان كشف أن ميليشيات الحوثي تحصل على 318 ملياراً،  من عائدات سوق سوداء تتاجر فيها الجماعة في القطاع النفطي، و600 مليار إيرادات غير ضريبية، و95 ملياراً إيرادات قطاع الاتصالات، و400 مليار عائدات ضريبية من العاصمة صنعاء.