مرصد مينا – فلسطين

تكهن نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث بلاده الخاص لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “ميخائيل بوغدانوف”، في تصريحات إعلامية له اليوم الجمعة، بتخلي الإدارة الأميركية الجديدة عن “صفقة القرن” في التسوية الفلسطينية الإسرائيلية.

“بوغدانوف” قال في رد على سؤال وكالة أنباء روسية له عن إمكانية تخلي إدارة “جو بايدن” عن ما عرف ب”صفقة القرن” “اعتقد ذلك، سنرى!”، مضيفا أن ” الصفقة كانت غير مقبولة على الإطلاق من أحد جانبي الصراع، ولذلك، إذا كانت هناك محاولة لفرض مواقف دولة على دولة أخرى، فلن يؤدي ذلك إلى حل نزيه وعادل ومقبول للصراع”.

وتوقع “بوغدانوف” أن يتخلى “بايدن” عن “صفقة القرن”، على أساس القانون الدولي للحل، الذي يقوم على التعايش السلمي بين الدولتين.

ونوه نائب وزير الخارجية خلال اللقاء إلى أن المقترح الروسي بشأن لقاء بين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يزال قائما، بعد عدم ملاقاة صفقة القرن الأمريكية القبول بسبب انحيازها لمصلحة إسرائيل.

وفي رده عن إمكانية اللقاء قال “بوغدانوف” ” ليس بعد… قبل سنوات رفض الطرف الإسرائيلي اللقاء بحجة أن هناك انقسام فلسطيني وعدم وجود تماسك في الموقف الفلسطيني وخلافات فتح وحماس، لذلك نبذل الجهود لتجاوز الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني، وأن أساس إعادة الوحدة الوطنية هو البرنامج السياسي لمنظمة التحرير، فمنظمة التحرير اعترفت بإسرائيل، وإسرائيل اعترفت بمنظمة التحرير كان هناك تبادل رسائل اعتراف”.

يذكر أن إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته “دونالد ترامب” وضعت خطة سلام، اشتهرت ب “صفقة القرن” وتنص على تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مع بقاء القدس عاصمة “موحدة” لإسرائيل، وتخصيص أجزاء من الجانب الشرقي من المدينة للعاصمة الفلسطينية، إضافة إلى سيادة إسرائيل على غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية، الأمر الذي رفضته الحكومة الفلسطينية، مؤكدة على الاعتراف بحدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.