أتباعه يقمعون الاحتجاجات.. الصدر: يتهم المتظاهرين بالتشبه بالغرب
مرصد مينا – العراق
شن زعيم التيار الصدري “مقتدى الصدر” اليوم الثلاثاء، هجوما عنيفا ضد المتظاهرين العراقيين، متهما إياهم بعشق الأمريكيين والتشبه بالغرب في التعري والسكر والمخدرات، محذرا مما اسماه تنامي ظاهرة “التشدد أو النفور من الاسلام من طبقة الشباب” خاصة من هم بداخل المذهب بحجة الدعوة الى الاصلاح.
الصدر وصف المتظاهرين بالمغرر بهم، قائلا ان “البعض منهم ينادي بالخدمات وهو يغلق الدوائر الخدمية وينادي بأنه مظلوم ومقموع من القوات الامنية وهو يقمع ويجبر المدنيين على الالتحاق به ويصلبهم ويضربهم”، متجاهلا حادث مهاجمة انصاره للمتظاهرين في الناصرية الجمعة الماضي، حيث أوقعوا بهم عشرات القتلى والمصابين.
كما اعتبر أن الثورات التي تريد ان تصلح الحكومات لا يمكن ان تستمر مع التعدي على الذات الالهية او تتشبه بالغرب في التعري والسكر والمخدرات وايذاء الناس.
وأضاف، “صوت الثوار يجب أن يسمع لكن ليس من خلال مناداة الفاسدين ومطالبتهم بالإصلاح بل من خلال صناديق الاقتراع لا غير”، داعيا الشعب إلى عدم مقاطعة الانتخابات ومنوها الى انه “من يقول لن اشترك في الانتخابات سيتحمل المسؤولية في إيصال الفاسدين للحكم مرة أخرى.
الصدر خاطب المعتصمين قائلا “ما تفعلوه من اعتصامات هزيلة مخالفة للشرع والقانون ما هي إلا نفع واضح للفاسدين فقطع الطرق والصلب لم ولن يؤذيهم بل المتضرر الوحيد هو الشعب والمستفيد منها هو الذين يتحكمون بكم من خلال أحزابهم وأعوانهم”، وتساءل قائلا “أما آن الأوان أن نعيش بسلام بلا احتلال ولا فساد ولا عنف ولا قطع طرق وأرزاق؟”.
يشار الى أن المتظاهرون طالبوا بمحاكمة قتلة رفاقهم، واكدت خلية ازمة محافظة ذي قار انها تعمل على تفعيل اوامر القبض على عناصر “شاذة ومنحرفة” من دون أن تسميها او تحدد الجهات التي تنتمي اليها.
متظاهرو ساحة الحبوبي مركز الاحتجاجات بوسط الناصرية عاصمة محافظة ذي قار، حملوا فريق ازمة الطوارئ المرسل الى هناك مسؤولية حماية الساحة مطالبين بمحاكمة قتلة المتظاهرين.
في بيان القاه احد المتظاهرين، أكد ان المحتجين يرفضون حمل السلاح والانزلاق للفوضى وان فريق ازمة الطوارئ الذي ارسله رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي يحمل مسؤولية حماية المتظاهرين وساحة الاعتصام.
كما شددوا في البيان على مطلبهم بمحاكمة قتلة المتظاهرين وتعويض الجرحى وعوائل الشهداء وتنظيم الانتخابات المبكرة بإشراف اممي واكمال قانون المحكمة الاتحادية وتحرير الناشطين وتعويضهم وامهلوا الحكومة اربعة ايام “وبعدها تتحمل تبعات ما سيحدث”، مهددين باللجوء الى الامم المتحدة.
يذكر أن قيادة عمليات سومر كانت قد اطلقت صباح أمس الاثنين خطة انتشار أمني داخل مركز ذي قار بعد ساعات من قيام انصار الصدر بمهاجمة المتظاهرين بالأسلحة النارية والبيضاء والهراوات ما اوقع بينهم 8 قتلى وحوالي 80 جريحا.