قيادي مقرب من إيران يهدد بقطع يد ضابط في الجيش العراقي
مرصد مينا – العراق
هدد قيادي بارز بمليشيا “كتائب حزب الله” العراقي، ويشغل في الوقت نفسه، منصب معاون قائد “الحشد الشعبي” في الأنبار، بقطع يد ضابط في الجيش العراقي بسبب قيام الأخير بإصدار أوامر بإنزال الأعلام والرايات والصور المنتشرة، والإبقاء على العلم العراقي أثناء عملية أمنية مشتركة للقوات العراقية والحشد الشعبي في محافظة الأنبار.
وسائل إعلام عراقية بثت تسجيلا صوتيا سربته منصات تابعة لفصائل مسلَّحة موالية لإيران لمكالمة هاتفية للقيادي البارز بمليشيا “كتائب حزب الله” والحشد الشعبي، “أحمد نصر الله”، يهدّد فيها بقطع يد قائد عمليات الجيش العراقي في محافظة الأنبار الجنرال “ناصر الغنام”.
التسجيل الذي سربته منصات إعلامية معروفة بقربها من مليشيات مرتبطة بإيران، يتضمن اتصالاً هاتفياً بين القيادي بمليشيا “كتائب حزب الله” “أحمد نصر الله”، ورئيس أركان قيادة عمليات الأنبار العميد الركن
“ضياء محمد”، وهو يبلغه بأن يوصل رسالة لقائده اللواء الركن “ناصر غنام”، قائد عمليات الأنبار بالجيش العراقي، بأن “الحشد” سيقطع يده إذا تجرأ على إزالة صور “أبو مهدي المهندس”، القيادي السابق بـ”الحشد الشعبي” الذي قضى مع زعيم “فيلق القدس” قاسم سليماني بقصف أميركي في مطلع العام الحالي، قرب مطار بغداد الدولي، غربي العاصمة.
مسؤول عسكري عراقي رفض الكشف عن اسمه، أكد أن التوتر بين قائد الجيش في الأنبار اللواء الركن “ناصر الغنام”، وقيادات مليشيات “كتائب حزب الله”، و”النجباء”، و”البدلاء”، وفصائل أخرى مرتبطة بإيران، يعود إلى مدة، وذلك بعد إقدام اللواء الركن “ناصر الغنام” على إغلاق عدد من منافذ التهريب التي كانت تستخدمها المليشيات لعبور سيارات ومحولات كهرباء وبضائع مسروقة وغير شرعية من العراق إلى سوريا، ما أدى إلى بداية التوتر بين الجانبين.
وأشار المسؤول الى أن خطوة إزالة كل الأعلام والإبقاء على العلم العراقي التي اعتمدها “الغنام” هي إجراء دستوري وقانوني، لكن المليشيات بدأت تتعمد اختلاق مشاكل مع الجيش العراقي في الأنبار عموماً، معتبراً أن المكالمة سربتها المليشيات نفسها، وليس قائد الجيش العراقي الذي تم التواصل معه، لأسباب قد تتعلق بالتصعيد وإثارة أزمة جديدة في الأنبار المستقرة قياساً بالمحافظات الأخرى.
يشار الى أن الحكومة العراقية ووزارة الدفاع لم تعلقان على التهديد الذي تعرض له المسؤول بقطع يده من قبل القيادي بمليشيا “كتائب حزب الله”، كما التزمت الأحزاب والقوى العراقية الصمت تجاه الحادثة.