جيفري: إدارة ترامب فشلت بتحقيق ثلاثة أهداف لكن حرمنا الأسد من المكاسب
مرصد مينا – سوريا
اعتبر المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا، “جيمس جيفري”، أن منطقة الشرق الأوسط حاليا في حالة أفضل مما كانت عليه عندما تولى الرئيس “دونالد ترامب” منصبه، كاشفا أن الإدارة الأمريكية لم تكن قادرة على تحقيق أهدافها الثلاث.
وبحسب “جيفري” فإن أهداف إدارة “ترامب” تمثلت في الانسحاب الكامل للقوات الإيرانية من سوريا، والهزيمة الكاملة لتنظيم “داعش”، وتحقيق الحل السياسي في سوريا.
المبعوث الأمريكي أكد أن إدارة بلاده تمكنت من تأمين طريق عسكري مسدود في سوريا، حرم الرئيس الدكتاتوري “بشار الأسد” من المكاسب.
وتعليقاً على كلامه السابق بشأن إخفاء فريقه العدد الحقيقي للقوات العسكرية الأمريكية في سوريا عن البيت الأبيض، شدد “جيفري” على أنه لم يضلل “ترامب” بهذا الشأن أبداً.
وقال إن القوات الأميركية والتحالف الدولي الذي تقوده في سوريا “لا تحارب تنظيم داعش وحسب، بل وتمنع الأسد من كسب الأرض”، مضيفاً أن “سلاح الجو الإسرائيلي يهيمن في السماء السورية”.
من جهة ثانية، أشار المبعوث الأمريكي الى سوريا إلى وجود “تحالف واسع” مدعوم من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي فرَضَ عقوبات حطّمت الأسد اقتصادياً، بالتعاون مع الجامعة العربية التي ساهمت في عزل الأسد دبلوماسياً.
وقال إن روسيا وإيران ورثتا “دولة فاشلة في حالة مستنقع”، وسوف تضطران من أجل الخروج من هذا المأزق إلى التفاوض وتقديم تنازلات.
كما اعتبر أن التحدي الأكبر أمام إدارة “بايدن” في سوريا سيكون “إقناع روسيا وإيران بقبول التسويات التي تضع حداً لسفك الدماء في البلاد ووضع مخلوقهم الأسد تحت السيطرة”.
وتابع أنه إذا فشلت الولايات المتحدة في التوصل إلى حل وسط، يشمل انسحاب إيران من سوريا، فلا بد من وضع “استراتيجية مؤقتة تكمن في منعهم من الانتصار”.
ودافع جيفري عن الغارات الإسرائيلية على سوريا، موضحا أن الطريقة الوحيدة لوقفها، تتمثل بانسحاب القوات الإيرانية والمدعومة إيرانياً من سوريا، مؤكدا أن ذلك “مطلب غير قابل للتفاوض”.