اجتماع حاسم بين عون والحريري لإنهاء أزمة تشكيل الحكومة
مرصد منيا – لبنان
كشفت مصادر سياسية لبنانية مطلعة أن اجتماعا حاسما سيعقد اليوم الأربعاء، بين رئيس الجمهورية “ميشال عون” ورئيس الحكومة المكلف “سعد الحريري” وسيحسم تأليف الحكومة أو عدمه.
وسائل إعلام عربية نقلت عن المصادر أن اجتماع اليوم سيناقش بندا وحيدا يتعلق بالتشاور حول التشكيلة الوزارية التي أعدها “الحريري” والتي تضم 18 وزيراً، موضحة أن اختيار الوزراء يتطابق مع المواصفات التي طرحها الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” لإنقاذ لبنان.
المصادر نفت كل ما أُشيع، حول أن الحريري وعون تبادلا الرأي في أسماء الوزراء المرشحين لدخول الحكومة، مؤكدة أن الأخير طلب التمهل لإجراء مزيدا من المشاورات تمهيدا للاجتماع الحاسم اليوم.
ويعتقد الحريري أن اجتماع اليوم يفترض أن يحقق نقلة نوعية باتجاه تسريع ولادة الحكومة لأنه لم يعد من مبرر للانتظار في ظل الظروف الاقتصادية والمالية الخانقة التي يعاني منها اللبنانيون، بحسب المصادر ذاتها.
كما أكدت المصادر أن “الحريري” يأمل في أن يؤدي التشاور مع “عون” إلى تفاهم للبدء بعملية الإنقاذ من خلال تشكيل حكومة مهمة من اختصاصيين ومستقلين، خاصة أنه أعد تشكيلة وزارية يُعتقد بأنها ستُحدث صدمة إيجابية بين اللبنانيين وتلتقي مع ما يطرحه “ماكرون” في هذا الخصوص.
ولفتت المصادر السياسية إلى أن تحرّك “الحريري” باتجاه “عون” يتلازم مع تحرّك “ماكرون” الذي لم ينفك عن ملاحقة الأطراف المعنية بتشكيل الحكومة لدفعها إلى ترجمة التزاماتها بخطوات عملية تقود إلى تحقيق انفراج يخفف من وطأة الأزمات قبل أن تحل الكارثة.
وكان الرئيس “عون” قد أصدر في وقت سابق، قرار تكليف باسم رئيس تيار المستقبل، “سعد الحريري”، لتشكيل الحكومة، وسط أنباء عن وجود خلافات وملفات عالقة حالت دون إعلان الحكومة الجديدة، حتى الآن، وشهد تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة عدة معوقات، أبرزها اختلاف في وجهات النظر حول كيفية اختيار الوزراء، والاعتراض على الحصص، خصوصاً حصة التيار الوطني الحرّ.
يشار إلى أن الأشهر الأربعة الماضية قد شهدت تصاعداً في حدة الأزمة الاقتصادية والمعيشية، حيث أعلنت منظمات أممية عن ارتفاع معدلات الفقر في البلاد بنسبة 5 بالمئة، لتصل إلى نسبة إجمالية 55 بالمئة، أكثر من نصف تلك النسبة تعيش في فقر مدقع، على حد وصف المنظمات.