إسرائيل تخطط لتوسيع علاقاتها الاقتصادية مع المغرب

مرصد مينا – المغرب

مازالت مسالة تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل تسيل حبرا كثيرا منذ الإعلان عن ذلك خلال الأسبوع المنقضي. وحول هذه المسالة سلطت احدى الصحف الإسرائيلية، ( جيروزالم بوست) الضوء على المنافع الاقتصادية التي ستتحقق بفضل التبادل التجاري والسياحي وتنظيم الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين. حيث كتبت الصحيفة، انه بغض النظر عن المليون إسرائيلي الذين هم من أصول مغربية،  فان العلاقات مع المغرب مفيدةً لإسرائيل، حيث من المنتظر ان ينصب الاهتمام نحو التعاون في مجال الطاقة، حيث يستورد المغرب حوالى 90 في المائة من طاقته منذ عام 2013، ويسعى لتوسيع استخدامه للطاقة المتجددة، في المقابل تصدر  إسرائيل الغاز الطبيعي، ولديها خبرة في مجال الطاقة الشمسية.

وتعتبر التجارة بين البلدين مستمرة منذ سنوات طويلة، حيث استوردت إسرائيل 68 مليون دولار من البضائع المغربية، وقامت بتصدير ما يعادل قيمته 5 مليون دولار عام 2018، بحسب معهد التصدير الإسرائيلي. ومن المرجح أن تزداد هذه الأرقام، مع الرحلات الجوية المباشرة المخطط لها.

وفيما يتعلق بالمجال الزراعي، فان هذا القطاع يشكل حوالى 40 في المائة من اقتصاد المغرب وجزءاً كبيراً من صادراته، ما يفيد إمكانية اهتمامها بابتكارات التكنولوجيا الزراعية الإسرائيلية.

وتامل إسرائيل ان يقنع المغرب دولا أخرى في المنطقة بتطبيع العلاقات معها وبالتالي تحقيق مصالح عليا إضافية.

وتجدر الإشارة الى المغرب كان قد اشترى طائرات بدون طيار إسرائيلية مقابل 48 مليون دولار خلال شهر يناير الماضي.

يذكر ان الاتفاق المبرم بين المغرب وإسرائيل يشمل إعادة فتح مكاتب اتصال في كل من تل أبيب والرباط والتي كانت قد أُغلقت عام 2000 إبان الانتفاضة الفلسطينية، ومن ثم تبادل فتح سفارات في كلا البلدين. وتحدث مسؤولون عن استعداد المغرب للسماح برحلات جوية مباشرة من وإلى إسرائيل لكل الإسرائيليين.

وبهذا تصبح المغرب رابع دولة عربية، منذ أغسطس الماضي، توافق على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، بعد الإمارات، والبحرين، والسودان.