بعد الانفصال.. طبول حرب تقرع بين بريطانيا وأوروبا بسبب صيد السمك
مرصد مينا – فرنسا
شن عمدة مدينة بولوني سور مير الفرنسية، “فريدريك كوفيلييه”، هجوماً على الحكومة البريطانية، بسبب تهديدات الأخيرة بإرسال أسطولها الحربي لحماية سواحلها من قوارب صيد السمك الأوروبية.
يذكر أن مسألة صيد السمك في المياه المشتركة شكلت خلافاً كبيراً بين بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي، وإحدى معضلات اتفاق بريكست الخاص بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي.
واعتبر “كوفيلييه” أن التهديدات البريطانية تكشف عن استعدادات لدى حكومة لندن بنشوب حربٍ بينها وبين دول الاتحاد الأوروبي، لافتاً إلى أن تلك الحرب لن تكون بصالح أحد سوى أصحاب الأفكار الشوفينية على كلتا ضفتي بحر المانش، على حد قوله.
كما أشار “كوفيلييه” إلى أن الحديث عن حروب وآليات عسكرية وأساطيل، لا يفيد بالوصول إلى أي اتفاق، وإنما يعقد الأمور ويزيد من التباعد.
في السياق ذاته، كشفت مصادر أوروبية أن الخلافات بين لندن والاتحاد الأوروبي سببها رغبة الأخير في الإبقاء على حرية حركة الصيد ووصول سفن صيده إلى مياه بريطانيا، في الوقت الذي تعتزم لندن جعل هذه المنطقة البحرية خالصة لها، مع منع أي سفن غير بريطانية من ممارسة الصيد فيها.
وكان وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية، “كليمان بون”، قد أعلن عن رفض بلاده لأي اتفاق تجاري أوروبي مع بريطانيا لما بعد بريكست ما لم يحقق بعض الشروط التي يضعها الاتحاد الأوروبي، وأن فرنسا ستستخدم فيتو ضد أي قرار لا ترى فيه تحقيقاً لمطالب الاتحاد، لافتاً إلى أهمية التوصل إلى اتفاق حول قضية صيد السمك، التي اعتبرها قضية لا يمكن التضحية بها من أجل تغييرات في مفاوضات التجارة لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
