هرباً من القيود.. قرار وشيك لشركة الطيران اللبنانية يعمق مأساة الليرة
مرصد مينا – لبنان
كشف مدير شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية، “محمد الحوت”، عن توجه الشركة لحصر عمليات بيع التذاكر بما وصفه بـ “الدولار الفريش”، أي فئة الدولارات الأمريكية المحولة حديثاً إلى لبنان.
يشار إلى أن إعلان “الحوت” يأتي بعد أيامٍ قليلة من قرار الجامعات بدولرة الرسوم الجامعية، أي دفعها بالدولار حصراً بدلاً من الليرة اللبنانية، ما فجر غضب الطلاب، الذي خرجوا السبت، في مظاهرات أمام الجامعة الأمريكية في بيروت، مطالبين بإلغاء القرار لما فيه من رفع كبير للرسوم بسبب فرق العملة.
ولم يحدد “الحوت” موعداً ثابتاً لصدور القرار بشكلٍ رسمي، إلا أنه من المرجح أن يصدر القرار خلال أعياد رأس السنة أو مطلع العام القادم.
في السياق ذاته، أشارت مصادر لبنانية إلى أن سبب حصر الشركة بيع التذاكر بالدولار الداخل حديثاً إلى لبنان، هو أن الدولار الحديث لا يخضع للقيود المفروضة من السلطات المالية منذ بدء الأزمة المالية في البلاد، لافتةً إلى أن القرار سيزيد من مأساة الليرة اللبنانية وانهيارها.
كما أوضحت المصادر أن القرار سيؤدي إلى رفع أسعار التذاكر ويزيد من صعوبة تأمين الدولار بالنسبة للمسافرين، خاصةً وأن معظم المودعين واللبنانين يملكون أموالاً بدولار متداول قديماً في لبنان.
يذكر أن الليرة اللبنانية سجلت خلال الأسابيع الأخيرة انخفاضاً قياسياً جديداً أمام الدولار، الذي وصل سعره في السوق السوداء إلى 8200 ليرة، في حين تتعامل الحكومة اللبنانية مع أسعار صرف البنك المركزي والتي حددها بـ 3900 ليرة.
ويعاني لبنان من أزمة الدولار وندرته في السوق منذ العام الماضي، ما تسبب بأزمة إنسانية ومعيشية كبيرة، دفعت السلطات اللبنانية إلى وضع حدلأقصى لسحب الدولار من المصارف بـ500 دولار شهريا.