ملفات قد ترسم سياسة بايدن.. وتوقعات بسخونة جديدة للساحة السورية
مرصد مينا – سوريا
كشف معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، عن جملة من القضايا المتعلقة بالملف السوري، تتطلب من إدارة “بايدن” تناولها في الملف، الذي يعتبر من أكثر الملفات تعقيداً وتشابكاً.
ولفت المعهد إلى أن إدارة “بايدن” يجب أن تتبنى وضع جدول زمني لعمل الجنة الدستورية وتمهيد الطريق أمام انتخابات تشرف عليها الأمم المتحدة، كما يجب عليها أن تسعى لإيجاد آلية مراقبة قوية لانتخابات الرئاسة في سوريا 2021، وضمان مشاركة مشاركة السوريين في الخارج.
كما شدد المعهد على أهمية أن تزيد الإدارة الأمريكية من ضغطها على الحكومة التركية فيما يتعلق بملف مكافحة الإرهاب واحتواء الجهاديين، وتسريع ملف المصالحة الكردية، بما يساعد على إشراك قوات سوريا الديمقراطية في عملية الأمم المتحدة كجزء من المعارضة السورية.
في السياق ذاته، دعا المعهد إلى إعادة التأكيد على شروط إعادة الإعمار، وتعزيز التعاون ضد مجرمي الحرب في سوريا، إلى جانب تحسين العمل الإنساني وزيادة المساعدات.
من جهته، رجح الباحث في شؤون الشرق الأوسط، “مايكل روبرت” بأن تتبنى الإدارة الأمريكية تلك المقترحات أو السياسات في تعاملها مع الملف السوري، مشيراً إلى أن “بايدن” سيعمل على استعادة الدور الأمريكي في سوريا بعد أن تراجع بشكل كبير خلال إدارة الرئيس المنتهية ولايته “دونالد ترامب”.
ولفت “روبرت” إلى أن الوجود التركي والتمدد الروسي في سوريا، سيمثل محور التعاطي الأمريكي مع القضية السورية، خاصة وأن وجود روسيا على البحر المتوسط واتساع دائرة النفوذ الإقليمي التركي، يمثلان مبعث قلق للديمقراطيين ولحلفائهم الأوروبيين.
أما النقطة الأكثر أهمية في شكل سياسة “بايدن” مع ملف سوريا، تكمن من وجهة نظر “روبرت” بأنها قد تقود إلى سخونة جديدة في الميدان السوري، من خلال تبني الولايات المتحدة مجدداً لدعم المعارضة المسلحة السورية، ضمن جهودها للحد من النفوذ والدور الروسي في المنطقة عموماً.
يشار إلى أن تسريبات أمريكية سابقة، قد أظهرت قبل الانتخابات الأمريكية، إمكانية تبني “بايدن” لخطة حرب جديدة في سوريا، ضد النفوذ الروسي وللحد من التدخلات التركية وضرب القوة الإيرانية على الأراضي السورية.