تزامنا مع ذكرى الثورة التونسية..شاب يضرم النار في جسده في محافظة القصرين
مرصد مينا – تونس
أقدم شاب تونسي في العقد الثاني من العمر على اضرام النار في جسده، مساء امس الجمعة بمعتمدية جدليان من محافظة القصرين ويعاني هذا الشاب وعائلته من وضع اجتماعي واقتصادي صعب. وقامت وحدات الصحة قامت بنقل الشاب إلى المستشفى الجهوي بالقصرين في وضع صحي حرج.
أقدم شاب تونسي من محافظة القصرين (وسط غرب)، الجمعة، على إضرام النار في جسده، احتجاجا على وضعه الاجتماعي الصعب.
وحسب رئيس بلدية جدليان التابعة للمحافظة ناصر العماري، فإن “شابا في العقد الثاني من العمر يواجه وضعا اجتماعيا صعبا هو وعائلته، أقدم على إضرام النار في جسده، مساء امس.
ولفت العماري إلى أنه تم نقل الشاب إلى المستشفى الحكومي بالقصرين، وهو في وضع صحي حرج.
وكانت محافظة القصرين، قد شهدت قبل أسبوع، احتجاجات شعبية على خلفية مطالب اجتماعية، تحولت إلى محاولة اقتحام بالقوة لمقر شركة خدمات أنبوب الغاز، العابر للبلاد التونسية، ومحطة الضخ بالمكان.
وتتزامن الاحتجاجات مع إحياء تونس الذكرى السنوية الـ10 لثورتها التي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.
وتعيد هذه الحادثة للاذهان الحادثة الشهيرة التي فجرت ثورة تونس في 2011، والتي اقدم فيها الشاب محمد البوعزيزي من محافظة سيدي بوزيد بالوسط التونسي، على احراق نفسه احتجاجا على ظروفه المزرية ومصادرة العربة التي يبيع عليها الخضار من قبل الأمن، قرب مقر محافظة سيدي بوزيد، مما تسبب في اندلاع الثورة في 17 ديسمبر 2010.
وأجبرت الثورة بن علي، على التنحي عن السلطة ومغادرة البلاد إلى السعودية في 14 يناير 2011 بعد حكم استمر أكثر من عشرين عاما.
وتشهد العديد من المحافظات التونسية احتقانا اجتماعيا واحتجاجات للمطالبة بالتنمية وحل مشكلة البطالة، حيث يبلغ العدد الإجمالي للعاطلين عن العمل حتى نهاية الربع الثالث من هذه السنة، حوالي 700 الف تونسي، بنسبة بطالة تصل الى اكثر من 16 بالمائة من مجموع السكان.