روسيا تدفع بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى القامشلي
مرصد مينا – سوريا
دفعت روسيا بتعزيزات كبيرة إلى مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، ضمت نحو 500 عسكري و أسلحة ثقيلة ومدرعات ومروحيات.
مصادر محلية قالت اليوم الاثنين، إن عشرات طائرات الشحن تحمل جنودا روس و ميليشيات سورية، هبطت خلال الأسابيع القليلة الماضية بمطار “القامشلي”، قادمةً من قاعدة “حميميم” غربي البلاد.
وبحسب المصادر، فقد ضمت التعزيزات نحو 500 عسكري روسي من مختلف الرتب، و نحو 1300 عنصر من الفصائل السورية المحلية المدعومة من موسكو.
كما ضمت التعزيزات مئات العربات المدرعة و 6 مروحيات و طائرتين حربيتان من طراز “سو 27”.
المصادر أكدت أن الضباط الروس بدأوا بتدريب عناصر النظام والمليشيات الموالية له، على راجمات الصواريخ و المدفعية عيار 157 و العربات المحملة بالرشاشات الثقيلة، مشيرة الى أنه مع قدوم التعزيزات الجديدة بلغ عدد الجنود الروس في مطار “القامشلي” و محيطه، نحو ألف جندي.
يشار الى أن القوات الروسية تتمركز في مطار القامشلي، التابع للنظام ومحيطه منذ عام 2016، حيث تتخذه قاعدة لها منذ ذلك الحين.
وكانت مدينة القامشلي شهدت خلال اليومين الماضيين، توترا أمنيا اعتقالات متبادلة بين بين قوات “الأسايش” التابعة للإدارة الذاتية الكردية “قسد” وقوات النظام السوري، انتهت بتدخل روسي و تبادل المعتقلين بين الجانبين.
مصادر محلية أكدت، أن عناصر “الأشايس” اعتقلوا ليلة السبت، العميد “لطفي سمعان”، القائد العسكري لمنطقة القامشلي في حي “الوسطى” وسط المدينة، وعدد من عناصر المخابرات الجوية التابعين للنظام.
بدورها قامت قوات النظام بعد ساعات، باعتقال العشرات من عناصر “الأشايس” في حاجز مطار القامشلي، بحسب المصادر.
وتشهد القامشلي بين الحين و الآخر توترات بين الطرفين، واعتقالات متبادلة تتطور أحيانا إلى اشتباكات، حيث يتدخل الروس في معظم تلك الحالات ويفرضون التهدئة على الجانبين.
الجدير بالذكر أن قوات “الأشايس” التابعة لـ”قسد”، تسيطر على معظم مدينة القامشلي وريفها، بينما تقتصر سيطرة قوات النظام السوري على أجزاء من المطار والمربع الأمني، وفوج عسكري، بالإضافة الى جزء من الريف الجنوبي للمدينة.