“لوبيات انتهازية”.. إستقالة جديدة تعصف بـ”حركة النهضة” التونسية
مرصد مينا – تونس
أعلن اليوم الجمعة، القيادي البارز في مجلس شورى حركة النهضة التونسية، “العربي القاسمي” استقالته، مؤكدا أنه لم يعد ينتمي للحركة التي شهدت انحرافات كبرى في سياساتها العامة.
القيادي “القاسمي” أعلن استقالته عبر حسابه الرسمي في موقع ”فيسبوك“، لافتاً إلى أن “لوبيات انتهازية، أحكمت سيطرتها على حركة النهضة وجعلت الحزب في خدمتها – في إشارة إلى القيادات الموالية لرئيس الحركة راشد الغنوشي داخل حركة النهضة”.
وشهدت حركة النهضة في الفترة الأخيرة، استقالات متتالية من بينها “زياد العذاري” “ولطفي زيتون” و”آمنة الدريدي”، على خلفية رفض العديد من القيادات سياسة رئيسها راشد الغنوشي التي يعتبرونها ترفض إصلاح الحزب.
كما أشار القيادي “القاسمي” إلى أنّ “حركة النهضة عقدت تحالفات سياسية غير طبيعية، ورهنت قرارها لأطراف حزبية غير مضمونة مما وضعها في شبه عزلة سياسية“.
“القاسمي” انتقد بشدّة سياسة الغنوشي، المتصلة بتهميش القيادات، التي ناضلت طويلا، مقابل تصعيد من يعتبرهم انتهازيين إلى مواقع القرار المهمة. حسب تعبيره
يشار إلى أن حركة النهضة، تعيش أزمة كبيرة نتيجة الصراع الداخلي بين تيارين، الأول يوصف بـ“جماعة الغنوشي“ ويبحث في صيغة تضمن بقاء الغنوشي على رأس الحركة، والثاني ” التيار الإصلاحي” الرافض لبقاء الغنوشي ويتمسك بانتقال ديمقراطي داخل النهضة.