شمل المرافق العامة.. ولاية قفصة التونسية تنفذ إضراباً عاماً
مرصد مينا – تونس
بدأت ولاية قفصة جنوب تونس اليوم الخميس، بتنفيذ إضراباً عاماً شمل أغلب المرافق العامة، وذلك للمطالبة بتحسين الظروف المعيشية وتنفيذ مشروعات للتنمية وإيجاد فرص عمل للعاطلين.
المؤسسات والإدارية العامة أغلقت أبوابها، اذ تجمع عدد من العمال المضربون من مختلف القطاعات بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات من المجتمع المدني أمام مقر “الاتحاد الجهوي للشغل” في قفصة.
وكانت ولاية قفصة إحدى الولايات الرئيسية التي شاركت في الاحتجاجات المناهضة لحكم الرئيس “زين العابدين بن علي” قبل انطلاق أحداث الثورة التي أطاحت بحكمه في العام 2011.
إلى جانب ذلك، تطالب المنظمات الداعية للإضراب الحكومة إلى تطبيق قرارات سابقة معطلة صدرت عن مجالس وزارية، ولا سيما تلك التي تخص مشاريع التنمية، ونشر نتائج اختبارات لتوظيف عاطلين في “شركة فوسفات قفصة” أكبر مشغل في الولاية.
وتضم الولاية الحوض المنجمي المنتج للفوسفات الذي يشهد إضرابات واعتصامات متواترة أدت إلى تراجع الإنتاج إلى أقل من النصف مقارنة بمعدل سنوي يقدر بنحو 8 ملايين طن سنويا قبل 2010.
بينما يقدر معدلات البطالة في بعض مناطق الولاية 35 % وهو قرابة ضعف المعدل الوطني البالغ بحسب آخر الاحصائيات الرسمية 2ر16 %..
وتشهد تونس إضرابات عامة في عدد من المناطق بدأت منذ نهاية العام 2020، على الوعود الحكومية المتعقلة بتوفير الشغل والتنمية.
كما تستعد قطاعات اقتصادية مؤثرة للانضمام إلى موجة الاحتجاجات الاجتماعية التي يقودها «اتحاد الشغل» تزامناً مع الاستعداد لفتح حوار وطني يشمل الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
يذكر أن عدد من المناطق شهدت إضرابات عامة شملت مدن “باجة والقيروان وجندوبة” على خلفية مطالب عالقة بالتنمية والتشغيل، بعد وعود الحكومة التونسية بتنفيذ تنمية تقدر بنحو ٣٠٠ مليون دينار تونسي إلى ولاية تطاوين (جنوب غربي تونس) التي شهدت احتجاجات واعتصامات عطلت إنتاج النفط في المنطقة.