إشتباكات قبلية في دارفور تُوقع 48 قتيلاً ونحو مئة جريح
مرصد مينا – السودان
قتل ما لا يقل عن 48 شخصا وأصيب 97 بجروح خطيرة، إثر اشتباكات قبلية في إقليم دارفور غرب السودان، حسبما أفادت نقابة الأطباء في المنطقة، اليوم الأحد.
وكالة الأنباء السودانية “سونا” قالت إن “حصيلة الضحايا نتيجة هجوم الميليشيات على مدينة الجنينة غربي دارفور، أمس السبت، ارتفع إلى 48 قتيلاً و97 جريحا، مشيرة الى أن “الأحداث الدموية” لا تزال جارية في المدينة، ومن المتوقع ازدياد حصيلة الضحايا.
وأوضحت الوكالة السودانية أن الاشتباكات اندلعت بين عشيرة عربية وأخرى أفريقية أمس السبت، على إثر مشاجرة بين شخصين، فيما لم تشر الى أسباب المشاجرة.
يشار الى أن والي دارفور “محمد عبد الله الدومة”، كان أصدر قراراً فوض بموجبه القوات النظامية باستعمال القوة لحسم المتفلتين في الولاية.
كما أصدرت هيئة محامي دارفور، بيانا حول الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة الجنينة، طالبت خلاله بضرورة الإسراع بنزع السلاح في دارفور وبسط هيبة الدولة والتحقيق في الأحداث التي بدأت بجريمة جنائية عادية تم القبض فيها على الجاني قام بعض المتربصين باستغلالها، على حد تعبيرها.
بدوره، أمر رئيس الوزراء “عبد الله حمدوك”، بإرسال وفد عال وبشكل عاجل لمدينة الجنينة برئاسة النائب العام “تاج السر الحبر” يضم ممثلين لكافة الأجهزة الأمنية والعسكرية والعدلية لمتابعة الأوضاع، واتخاذ القرارات اللازمة لمعالجة الوضع واستعادة الهدوء والاستقرار بالولاية، وفقا لوكالة الأنباء السودانية.
يشار الى أن إقليم دارفور يشهد تجدداً للمواجهات القبلية التي أوقعت 15 قتيلاً وعشرات الجرحى في أواخر شهر كانون الأول\ ديسمبر الماضي، أي قبل أيام قليلة من انتهاء مهمة بعثة السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، التي استمرت 13 عاماً.
ولاية دارفور تعاني من وقوع الاشتباكات بشكل مستمر بين القبائل، حيث أسفرت الاشتباكات خلال العام الماضي، عن مقتل 54 شخصا على الأقل ونزوح حوالي 40 ألف شخص، من جعل تلك الاشتباكات واحدة من أبرز المشكلات، التي تواجه الحكومة الانتقالية.
ومنذ عام 2003 أسفرت الحرب في دارفور بين القوات الموالية للحكومة وأقليات متمردة عن مقتل حوالي 300 ألف شخص وتشريد أكثر من 2.5 مليون، حسب الأمم المتحدة.
يذكر الحكومة الانتقالية التي تولت السلطة بعد الإطاحة بالرئيس “عمر البشير”، وقعت في شهر تشرين الأول\ أكتوبر الماضي، اتفاق سلام مع عدد من الفصائل المتمردة، لا سيما في دارفور.
