لإنهاء قضية الطلاب العالقين.. إعادة الرحلات الجوية بين المغرب والجزائر
مرصد مينا – المغرب
أثارت قضية الطلبة الجزائريين العالقين بمطار الدار البيضاء في المغرب، في الايام الأخيرة جدلا واسعا بين أبناء البلدين، في انتظار إيجاد طريقة لإعادتهم للجزائر في ظل الظروف التي تفرضها جائحة كورونا.
وأعلنت الخطوط الجوية الجزائرية قبل يومين عن تخصيص رحلات لإجلاء الطلبة العالقين في مطار الدار البيضاء بالمغرب، يومي الثلاثاء الماضي 19، واليوم الخميس 21 يناير الجاري.
ونظمت الخطوط الجوية الجزائرية رحلتي إجلاء لفائدة الجزائريين العالقين بالمغرب، انطلاقا من مطار الدار البيضاء، الثلاثاء وفقا لسفارة الجزائر لدى الرباط، في حين أنه ستنظم رحلة ثالثة، اليوم الخميس، لفائدة بقية الطلبة العالقين هناك.
وأشارت السفارة، إلى أن بإمكان المعنيين اقتناء تذاكر السفر من مكتب الجوية الجزائرية بالدار البيضاء، أو على مستوى المطار، يوم الرحلة، مشددة على ضرورة احترام الإجراءات الخاصة بمكافحة فيروس كورونا، على غرار نتائج فحوص الكشف عن هذا الفيروس، قبل 72 ساعة كحد أقصى، من وقت السفر.
وكانت وسائل إعلام جزائرية قد نشرت معطيات بخصوص ما أسمته “احتجاز” طلبة جزائريين داخل مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، وذلك بعد ترحيلهم من قبل السلطات الكندية إلى المغرب، في انتظار ترحيلهم إلى الجزائر.
سلطات الحدود الكندية أجلت الإثنين الماضي مجموعة من الطلبة الجزائريين، يبلغ عددهم 14 طالبا، مسجلين بمؤسسات تعليمية كندية، مباشرة بعد وصولهم إلى مطار تريدو الدولي عبر الخطوط الملكية المغربية.
وأوردت مصادر إخبارية أن مسؤولي الحدود اكتشفوا تناقضات في أقوال بعض الطلاب، ومنهم من غيروا برامج الدراسة عكس ما اختاروه قبل الحصول على التأشيرة، فيما لم يتوفر البعض على الموارد المالية الكافية للعيش في كندا، ومنهم من تنعدم فيهم المؤهلات اللغوية للدراسة، خصوصا إتقان اللغة الفرنسية أو الإنجليزية، ما أثار شكوك ضباط الحدود.
العديد من الصفحات تداولت فيديوهات توثق تواجد الطلبة بمطار محمد الخامس، في انتظار إيجاد طريقة لإعادتهم للجزائر في ظل الظروف التي تفرضها جائحة كورونا.
وفي وقت حاولت الصحافة الجزائرية رمي الكرة إلى ملعب المغرب، أكدت مصادر من مطار محمد الخامس، أن طلبة الجزائر هم ضحايا القرارات التي اتخذتها السلطات الجزائرية بخصوص الرحلات الجوية مع المغرب، إذ اتخذت الجزائر منذ 11 يناير الماضي، قراراً يقضي بوقف الرحلات الاستثنائية الجوية مع المملكة المغربية، ولم تعد تسمح للشركات الجزائرية أو شركة “لارام” أو شركات تجارية أخرى بتنظيم أي رحلات بين البلدين.
يشار أن الطلبة الجزائريين كانوا قد سافروا إلى كندا عبر الخطوط الملكية المغربية، وتنص الإجراءات الجاري بها العمل على إعادتهم على متن الخطوط نفسها في حالة عدم قبولهم من قبل الدولة المتوجهين إليها.