اشتباكات بين عناصر الفرقة الرابعة وفصائل المعارضة بمدينة طفس جنوبي سوريا
مرصد مينا – سوريا
دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر الفرقة الرابعة ومسلحين من مدينة طفس بريف درعا الغربي، اليوم الأحد، أثناء محاولة جيش النظام السوري اقتحام المدينة.
مصادر أهلية، قالت إن قوات الأسد بدأت صباح الأحد، بالتقدم باتجاه المدينة، وسط قصف عنيف بالمدفعية والهاون على منازل المدنيين، ما تسبب بسقوط عدة جرحى جلهم من الأطفال، وذلك بعد ساعات من اجتماع اللجان المركزية مع قوات الأسد دون التوصل إلى نتيجة.
يشار الى أن اللجان المركزية كانت قد اجتمعت يوم أمس السبت، مع اللواء “علي محمود” التابع للفرقة الرابعة، والذي طالب بدوره بتسليم الأشخاص المطلوبين من المنطقة والأسلحة المتوسطة من قذائف هاون ومضادات دروع مع الإبقاء على انتشار قواته في المنطقة دون تحديد سقف زمني لذلك.
وكشفت مصادر حضرت الاجتماع، أن النظام حدد مطالبه بإخراج جميع المقيمين من خارج مدينة طفس، على اعتبارهم من المنتمين لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وتسليم السلاح الذي ظهر في المعارك بين عشيرتي الزعبي وكيوان، والذي تصاعد خلال الأسبوع الأخير، مع زعمه استخدام السلاح المتوسط وقذائف الهاون ضمن اشتباكات العشيرتين، إضافة إلى مطالبته بتسليم عدد من الأشخاص أنفسهم.
واندلعت اشتباكات متكررة بين عشيرتي الزعبي وكيوان، خلال الأشهر الماضية، تخللها وساطات وفترات هدوء، حتى تصاعدت منتصف الشهر الحالي، وأسفرت عن مقتل خمسة مدنيين، وإلحاق أضرار مادية بالمحال التجارية.
بالتزامن مع ذلك، عززت الفرقة الرابعة التي يقودها “ماهر الأسد” مواقعها في المنطقة، حيث نشرت “قوات الغيث” التابعة للفرقة، حواجز جديدة مزودة بدبابات وعربات ومضادات أرضية، في محيط مدينة طفس وعلى الطريق الواصل بين درعا وحوض اليرموك مرورًا ببلدات المزيريب واليادودة وتل شهاب وخراب الشحم وعززت حاجز مساكن جلين.
وسبق هذه التعزيزات تهديد قوات النظام باقتحام المنطقة الغربية من محافظة درعا على خلفية مقتل ضابط برتبة مقدم وبرفقته خمس عناصر في بلدة سحم، نهاية شهر كانون الأول\ ديسمبر الماضي، كما اجتمعت قيادات من الفرقة مطلع الشهر الحالي، مع وجهاء بلدات الريف الغربي، وطالبتهم بالتعاون وعدم التستر على خلايا تنظيم “الدولة” و”حراس الدين”.
يذكر أن الجانب الروسي سبق وأن أبلغ “اللجان المركزية” في درعا مطلع الشهر توجيهات الروس للنظام السوري بالضرب بيد من حديد لمحاربة تنظيمي “الدولة” و”حراس الدين”.
الجدير بالذكر أن “الفرقة الرابعة” كانت عززت قواتها في شهر أيار الماضي ضمن مناطق الريف الغربي بعد مفاوضات مع اللجنة المركزية انتهت بتطعيم حواجز عناصر التسوية بعناصر من خارج المحافظة، ولكن هذه القوات انسحبت وأبقت على عناصر التسوية.
وعاودت الفرقة الانتشار في شهر آب كما دخلت قرى حوض اليرموك، ولكنها عادت وانسحبت في أيلول، وعاودت الانتشار من جديد بمخطط اقتحام مدينة طفس وبقوة عسكرية فيها دبابات وعربات.