“الاقتراب من الموت”.. خمس مراحل للخروج من الجسد

مرصد مينا – منوعات

أدلى الطبيب الألماني “توماس فليشمان”، طبيب الطوارئ لأكثر من 35 عاما، والذي شهد وفاة ما يقرب من 2000 شخص، بتصريحات عن مراحل ظاهرة تُعرف بتجربة “الاقتراب من الموت”.

ويقول “فليشمان” إن أولئك الذين خاضوا تجارب الاقتراب من الموت، يعيشون حياة مع القليل من الخوف، ولا سيما عندما تكون أيامهم الأخيرة، ولا يوجد تفسير علمي للتجارب التي يعيد المرضى سردها – لكنها تشترك في “أوجه تشابه مذهلة وتكشف عن نمط”، بغض النظر عن ديانات الأفراد أو جنسياتهم المختلفة.

الدكتور فليشمان، الذي عمل مديرا لوحدات الطوارئ الطبية في ألمانيا وسويسرا، قام بإعادة سرد ما مر به مرضى نجوا من الموت بأعجوبة.

ويقول الطبيب “المرحلة الأولى هي أن هناك تغيير مفاجئ، ومن لحظة إلى أخرى، ذهب كل الألم. ذهب كل القلق وكل الخوف، وذهبت كل الضوضاء – وهناك فقط السلام والهدوء والسكينة. ويتحدث البعض عن الفرح”.

المرحلة الثانية تشرح تجربة الخروج من الجسد، وهي تغيير مفاجئ حيث يقول الناس إنهم “يطيرون فوق أنفسهم” و”يرون أنفسهم مستلقين على نقالة” ويشاهدون أطباء وممرضات الطوارئ يحاولون إعادتهم.

وأضاف الطبيب “يمكنهم أن يروا أعلاه ما نقوم به ويمكنهم الاستماع إلى ما نقوله”، ويمكن لهؤلاء الأشخاص وصف ما فعلناه ويمكنهم الإبلاغ عما قلناه عند عودتهم، متابعا “ليس لدينا تفسير لهذا ولا يمكنني تقديم توضيح، لأنه لا يوجد نشاط دماغي على الإطلاق. ليس لدينا تفسير علمي لهذا، لكننا نعلم أن هذه الظاهرة موجودة”.

ووُصفت المرحلة الثالثة بأنها “مريحة” بنسبة 98 إلى 99 بالمئة، ولكنها غير سارة بنسبة تصل إلى 2% مع “أصوات مروعة ورائحة كريهة ومخلوقات فظيعة”.

أما المرحلة الرابعة فسماها الطبيب بظاهرة “بدء الضوء في التألق إلى “السواد الكامل” وهو “دافئ للغاية ومشرق وجذاب”، ويضيف “باتجاه هذا الضوء، من السواد، يبدأ نفق في التكون. وهؤلاء الناس ينجذبون بقوة نحو هذا الضوء ويبدؤون في الطيران نحوه. ويصبح الضوء أخف وزنا وأكثر سطوعا وأقرب”.

ويقول “فليشمان” إن 10 بالمئة فقط من الناجين من تجربة الاقتراب من الموت، يصلون إلى المرحلة الخامسة والأخيرة وهي “محيط جميل وألوان جميلة، يقول البعض موسيقى جميلة وشعور بالحب غير المشروط. وفي هذه المرحلة الأخيرة، قد يحدث أن يتقدم هؤلاء الأشخاص الذين مروا بتجربة قريبة من الموت طوال حياتهم. ويصف البعض في هذه المرحلة الأخيرة أنهم التقوا بأقارب ماتوا من قبل”.

ويشير نصف أولئك الذين هم في هذه المرحلة الأخيرة من تجربة الاقتراب من الموت، إنهم قرروا العودة في هذه المرحلة لأنهم يشعرون أن هناك مهمة في حياتهم لم تتحقق، وفق الطبيب “فليشمان”.