محاولة اغتيال جماعية لناشطين عراقيين
مرصد مينا – العراق
تعرض ثلاثة ناشطين في الحركة الاحتجاجية بمحافظة “ذي قار” جنوبيّ العراق لمحاولة اغتيال، بعد منتصف ليل الأحد الاثنين، ما أدى لإصابة اثنين منهم بجروح.
مصدر في الشرطة العراقية، قال إن “مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار من مسدس عيار 9 ملم، على ثلاثة نشطاء، مما أدى إلى إصابة الناشط “علي عماد” برصاصتين نقل على إثرهما الى المستشفى، فيما أصيب الناشط “علي رحيم هاشم”، برصاصة في ساقه اليسرى، وذلك في منطقة الشامية”.
كما تحدثت مصادر محلية، عن العثور على عبوة ناسفة أمام منزل الناشط في تظاهرات الناصرية “أحمد عباس”، مشيرة إلى إبلاغ القوات الأمنية التي عالجتها قبل أن تنفجر.
جاء ذلك بعد أقل من 10 ساعات على محاولة أخرى لاغتيال الناشط في الحراك الشعبي بمحافظة النجف “أحمد الحلو”، وذلك بعد يوم شهدت فيه المحافظة عمليات اقتحام لمنازل ناشطين من قبل مجموعة مسلّحة، اعتقلت عدداً منهم، وسط اتهامات لعناصر التيار الصدري بتنفيذها، بحسب ما أفادت المصادر المحلية.
ويشهد العراق منذ تحديد العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، موعدًا للانتخابات النيابية المبكرة، تصاعدا حادا بمحاولات اغتيال الناشطين، فضلًا عن مقتل بعض المرشحين، والمسؤولين في الحملات الانتخابية.
يشار الى أن الشرطة العراقية، عثرت مساء أول أمس السبت على ناشط بارز في كربلاء، مكبلاً ومرمياً في إحدى المقابر القديمة بعد تعذيبه.
وفي الخامس من الشهر الجاري، تعرض مقر الحزب الشيوعي العراقي في مدينة النجف، لهجوم بالرصاص وقنابل المولوتوف الحارقة.
مصادر محلية قالت حينها إن مجهولين يستقلون عجلة دفع رباعي، هاجموا مقر الحزب الشيوعي وأحرقوا ما بداخله، في وقت أكد فيه الحزب تعرض مقره للهجوم بالقنابل الحارقة والرصاص.
من جانبه، قال سكرتير الحزب “رائد فهمي”، في بيان حينها، إن حزبهم يتعرّض مرة أخرى لهجوم على يد من وصفهم بـ “خفافيش الظلام”، مطالبا الحكومة بضرورة حصر السلاح بيد الدولة، وتفعيل قانون الأحزاب النافذ وضبط الأمن، كمقدمة واجبة لإجراء الانتخابات القادمة.
أما في 26 كانون الثاني\ يناير الماضي، فقد أفادت مصادر أمنية عراقية بمقُتل شخصين، أحدهما مسؤول دعاية انتخابية لمرشح برلماني محتمل، برصاص مسلحين مجهولين في محافظة ديالى شرقي البلاد.
ولفتت المصادر حينها، إلى أن السلطات المختصة فتحت تحقيقا في الحادث، مبينة أن دوافع الهجوم لم تتضح على الفور، لكنها قد تكون على صلة بـ”تصفيات سياسية”.
تكرار عمليات الاغتيالات، أثارت مخاوف الناشطين وأسرهم، لا سيما أنها تجري من دون أي إجراء من قبل القوات العراقية العاجزة عن وقف هذه العمليات.
الجدير بالذكر أن المظاهرات تجددت يوم أمس الأحد في محافظتي ذي قار وواسط لمطالبة السلطات العراقية بمحاسبة قتلة المتظاهرين، والكشف عن الناشطين المختطفين.