تفاصيل شبكة الأنفاق.. ميليشيات إيران في سوريا تموه مقراتها وتغير أعلامها
مرصد مينا – سوريا
عمدت الميليشيات الإيرانية في المناطق الشرقية من سوريا، خلال الأيام الماضية، الى استبدال أعلامها وتمويه ملامح مقراتها وإفراغ بعضها، وذلك لتفادي تعرضها للاستهداف من قبل طيران التحالف الدولي والطيران الإسرائيلي.
مصادر محلية أفادت بأن مقراً لميليشيات “الفوج 47″ المحلية التابعة لـ”الحرس” الإيراني في منطقة عشاير بريف البوكمال على طريق دير الزور من جهة الريف الشرقي، رفع أمس السبت أعلام النظام السوري بدلاً من رايات الميليشيات الإيرانية خوفاً من الاستهداف بغارات التحالف الدولي أو الطيران الإسرائيلي.
كما أكدت قيام عناصر المقر بنصب حواجز لتفتيش السيارات والمارّة والتدقيق على الأوراق الثبوتية وفرض الإتاوات المادية على السيارات، ونفذت حملة اعتقالات في صفوف المدنيين من أبناء المنطقة.
وبحسب المصادر فإن المقر يضم أكثر من أربعين عنصراً معظمهم من منطقة السكرية وبعض الأفغانيين، ويخضع لقيادة “أبو مهدي المشهداني” التابع لـ “أبو عيسى المشهداني”، المسؤول عن الحواجز والنقاط الأمنية في الميليشيات، وهو مقرب من المسؤول الأمني بالحرس الثوري الإيراني في البوكمال.
بالتزامن مع ذلك، أخلت الميليشيات المدعومة من إيران، ثلاثة مواقف مخصصة لتفريغ البضائع الداخلة من العراق والمصدرة إليه، كانت تشرف عليها ميليشيا “حزب الله” العراقي في قرية الهري الحدودية.
مصادر محلية كانت كشفت لمرصد مينا، قبل ايام، ان الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني شمال شرق سوريا، شرعت إلى نقل أسلحتها الثقيلة، إلى أنفاق حفرها تنظيم داعش أثناء سيطرته على المنطقة، بعد الضربات الجوية المكثفة التي تتعرض لها هناك.
وأفادت المصادر بأن ميليشيا “فاطميون” الأفغانية التابعة لـ “الحرس الثوري” الإيراني، عمدت خلال الأيام المنصرمة، إلى نقل كميات كبيرة من صواريخ “الكاتيوشا” وبعض من أسلحتها الثقيلة التي كانت مخزنة في اسطبلات معدة لتربية المواشي بمنطقة حاوي بمدينة الميادين إلى شبكة أنفاق كان تنظيم “الدولة الإسلامية” قد حفرها إبان سيطرته على المدينة.
بحسب المصادر فإن شبكة الأنفاق تقع بمنطقة “الشيخ أنس” قرب مزاد الأغنام على أطراف مدينة الميادين، وهي متصلة بشبكة أنفاق أُخرى تصلها بقلعة الرحبة ومنطقة المزارع وصولًا إلى داخل مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي.
وكانت مصادر حقوقية قد أشارت في وقت سابق من الشهر الحالي، إلى أن الميليشيات الموالية لإيران عمدت ً إلى إعادة التموضع في المنطقة في إطار محاولتها المستمرة للتمويه، حيث قامت تلك المليشيات بنقل مقرات قديمة إلى مواقع جديدة ونقل سلاح وذخيرة إلى مستودعات جديدة في منطقتي البوكمال والميادين وأطراف مدينة دير الزور.
الجدير بالذكر أن هذه الميليشيات تتعرض لقصف متكرر، شهد كثافة عالية خلال العام الحالي تكبدت فيه الميليشيات لخسائر بشرية ومادية فادحة.
آخر هذه الهجمات كان فجر الجمعة الماضية، حيث شن الطيران الحربي الأمريكي، غارات على مواقع وبنى تحتية تستخدمها الميليشيات الموالية لإيران في المناطق الشمالية الشرقية من سوريا، ما تسبب بمقتل مقتل 27 عنصرا على الأقل وجرح العشرات من عناصر الميليشيات.