السودان يسترد أملاك منحها “البشير” للتنظيم العالمي للإخوان  المسلمين

مرصد مينا – السودان

استردت لجنة إزالة التمكين في السودان، عددا من الشركات والعقارات والأصول الضخمة، التي منحها نظام الرئيس “عمر البشير” لمجموعات وشخصيات تابعة لتنظيم  جماعة “الإخوان المسلمين” العالمي وحركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”.

ومن بين الشركات التي استردتها اللجنة، بحسب “سكاي نيوز” شركة “الرواد”، التي كانت تعمل في مجال التطوير العقاري وتمتلك مشروعات عقارية ضخمة في العاصمة الخرطوم، بالإضافة الى أسهم شركتي “حسان والعابد” و”الخرطوم للطرق والجسور” والتي كانت تديرها مجموعة من الإخوان من جنسيات عربية.

قائمة الاسترداد شملت عددا من الشركات العاملة في انشطة استثمارية مختلفة مثل الزراعة والإنتاج الحيواني والخدمات المالية، من بينها شركة “شافكو” التنمية و”نعائم للاستثمار” و”فيحاء” للتحويلات المالية، والبداية” للإنتاج الزراعي.

وحسبما كشفت اللجنة فقد استردت أيضا، عقارات وأراضي ومنشآت سياحية وتجارية وزراعية، تقدر مساحتها بمئات الآلاف من الأمتار وتقع في مناطق استراتيجية في الخرطوم والمناطق المحيطة بها.

عضو مجلس السيادة الانتقالي والرئيس المناوب للجنة، “محمد الفكي سليمان”، اعتبر في تصريحات صحفية أن اللجنة التي شكلت في أعقاب الإطاحة بنظام “البشير” في أبريل 2019، نجحت في إفشال مخطط تفجير البلاد وأبطلت فساد النظام البائد.

أما عضو اللجنة “وجدي صالح”، فقد أوضح أن نظام “البشير” جير الكثير من موارد وممتلكات الشعب السوداني من أجل خدمة تنظيم الإخوان في الداخل والخارج تنفيذا لأجندته، مشيرا الى أنه  كان يمنح شخصيات ومجموعات تابعة للتنظيم العالمي للإخوان أصول وشركات عامة دون مراعاة لحقوق الشعب السوداني.

يشار الى أن الرئيس المخلوع “عمر البشير” حكم السودان 30 عاما تحت مظلة إخوانية وفرضت على البلاد عقوبات اقتصادية قاسية خلال فترة حكمه بسبب إيوائه لشخصيات إرهابية من بلدان مختلفة، على رأسهم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

واتسمت فترة حكم الإخوان للسودان بفساد غير مسبوق، قدرت خسائره المباشرة وغير المباشرة بنحو تريليون دولار.

بالإضافة الى ذلك، منح نظام “عمر البشير” شخصيات إخوانية جوازات سفر اتضح أن بعضهم استخدمها في أعمال إرهابية أدرج السودان بسببها في قائمة الدول الراعية للإرهاب في تسعينيات القرن الماضي،  مما أفقد البلاد نحو 300 مليار دولار قبل أن يتم شطب اسم السودان من القائمة في الربع الأخير من العام الماضي، بعد دفع تعويضات بلغت 335 مليون دولار لضحايا تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا في العام 1998 والبارجة “يو أس أس كول” في شواطئ اليمن في مطلع الألفية الحالية.