القبض على ليبي متورط بقتل 21 مهاجراً
مرصد مينا – ليبيا
أكدت السلطات الأمنية في العاصمة الليبية طرابلس أنها حققت ما وصفته بـ«إنجاز كبير» في قضية مقتل 21 مهاجراً غير نظامي من بنغلاديش، تعرضوا للتصفية الجسدية في بلدة مزدة (جنوب غربي) طرابلس، نهاية شهر مايو/أيار الماضي، معلنة القبض على المتورط الرئيسي في هذه الجريمة.
الداخلية أعلنت في بيان لها، أن قسم البحث الجنائي بمديرية أمن غريان، تمكن من كشف ملابسات الجريمة البشعة، التي راح ضحيتها 21 مهاجرا غالبيتهم من بنغلاديش، مشيرة إلى أن هذه الواقعة جاءت كرد فعل انتقامي على مقتل شخص من منطقة أولاد أبو سيف، في ظروف غامضة، والمشتبه في ضلوعه بالاتجار بالبشر.
بيان اللوزارة أوضح أن “أهالي المجني عليه ارتكبوا فعلاً انتقامياً بقتل 26 مهاجراً من بنغلاديش و4 أفارقة، إلى جانب جرح 11 مهاجراً آخرين نقلوا إلى مستشفى الزنتان”، وعممت حينها أسماء الجناة لملاحقتهم وتقديمهم إلى العدالة.
وأوضحت الوزارة أنه من خلال تحري وحدة التحقيقات بقسم البحث الجنائي بغريان، تم ضبط المتورط المقيم بمدينة مزدة باعتباره أحد المطلوبين الرئيسيين في قضية القتل، “وبالتحقيق معه اعترف بملابسات الجريمة”.
من جهته وصف “فتحي باشاغا” وزير الداخلية بحكومة الوفاق، عملية اعتقال المتهم بقتل المهاجرين بأنها “انتصار كبير حققته مديرية أمن غريان”، وقال في تغريدة له على تويتر إنه “منذ مايو الماضي ونحن نتابع من كثب ملاحقة مرتكبي هذه الجريمة؛ ومرة أخرى يثبت رجال الأمن أن الجرائم لن تسجل ضد مجهول، وأننا نواجه تجار البشر والمهربين وعصابات الجريمة المنظمة بكل قوة وحزم”.
يذكر أنه وفي أعقاب ارتكاب هذه الجريمة قبل 8 أشهر، بحث “باشاغا” مع أعيان مزدة رفع الغطاء الاجتماعي عن مرتكبي ما سمي حينها ب”مجزرة المهاجرين”.
