بسبب اعتذار.. خاتمي يتعرض لنيران المتشددين في إيران
مرصد مينا – إيران
تعرض الرئيس الإيراني الأسبق، “محمد خاتمي” لانتقادات كبيرة من قبل المتشددين الإيرانيين، بسبب مقطع فيديو ظهر فيه معتذراً من الشعب الإيراني بسبب ما وصفه القصور الذي شهدته ولايته الرئاسية.
كما أعرب “خاتمي” عن تعاطفه مع معاناة الشعب الإيراني، في الأزمة التي يعيشها، لافتاً إلى أنه يتمنى أن تكون الانتخابات الرئاسية القادمة، صيف العام الجاري، حرة ومفتوحة للجميع.
وكان “خاتمي” قد تعرض خلال الأيام القليلة الماضية، لسلسلة انتقادات من التيار الإصلاحي، بسبب رسالة وجهها إلى المرشد الإيراني، “علي خامنئي”، طالبه فيها بالتدخل لحل أزمات البلاد، كما أكد ولاءه المطلق للمرشد، ما اعتبره الإصلاحيون طلباً لرضا المرشد.
كما قال “خاتمي” في مقطع الفيديو: “بدلا من تقديم تمنياتي، أفضل التعبير عن تعاطفي مع الناس في الآلام والأحزان التي تحملوها، أعتذر بصدق للشعب الإيراني عن أوجه القصور في عملي وعن الأشياء التي لم أفعلها وما كان ينبغي أن أفعله ولم أفعله”.
في غضون ذلك، نشرت وكالة تسنيم الإيرانية المحسوبة على التيار المتشدد في إيران، مقالاً أشارت فيه إلى أن “خاتمي” هو جزء من داعمي الحكومة القائمة حالياً، في إشارة إلى حكومة الرئيس الإصلاحي، “حسن روحاني”، مضيفةً: “الوضع الاقتصادي والاجتماعي السيئ الذي نمر به هو إلى حد كبير نتيجة حكومة وصلت إلى السلطة، بدعمكم، وأنتم الآن مرتبطون بشكل وثيق بسجلها”.
يشار إلى أن إيران تعيش على وقع أزمة اقتصادية خانقة بسبب العقوبات الاقتصادية الأمريكية، التي أفقدت البلاد نحو 150 مليار دولار، بالإضافة إلى انتشار وباء كورونا، الذي تسبب بقدان نحو مليون وظيفة بالبلاد، بحسب إحصائيات شبه رسمية.