فيديو.. إزالة صورة لـ “خامنئي” و”سليماني” من شوارع الأعظمية في بغداد
مرصد مينا – العراق
أزالت قوة أمنية عراقية، ليل أمس الأربعاء، صور لزعامات دينية إيرانية، من منطقة الأعظمية في بغداد، كانت مليشيات موالية لطهران قد علقتها أمام مرقد الإمام “أبو حنيفة النعمان”، وتسببت باستفزاز أهالي الحي، الذين رفضوا وجودها بمنطقتهم.
جاء ذلك، بعد أن تجمّع العشرات من أهالي حي الأعظمية، في ساحة الإمام الأعظم “أبو حنيفة النعمان”، حيث عُلّقت صورة كبيرة لمرشد الثورة الإيرانية “علي خامنئي”، وزعيم الثورة الخميني، وقائد فيلق القدس الإيراني “قاسم سليماني”، مطالبين بإزالتها، كونها تستفز أهالي المنطقة، حسبما نقلت وسائل إعلام محلية عن سكان الحي.
وسائل إعلام محلية قالت اليوم الخميس، إن “قوة أمنية توجّهت إلى موقع الصورة، وأزالتها، بعدما تلقت أمرا من قبل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بذلك”.
وحسبما أفادت مصادر محلية، فإن “ناشطين من أهالي الأعظمية تلقوا اتصالاً هاتفياً من قبل الكاظمي، أبلغهم بإصداره أوامر عاجلة بإزالة الصورة تلافياً لأي طارئ قد يحدث”.
وتداول ناشطون عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الخميس، مقطع فيديو يظهر احتفالات أهالي حي الأعظمية بعد إزالة الصورة، فيما عبر آخرون في “تغريدات” عن تأييدهم لإزالتها، رافضين أن توضع صور الشخصيات الدينية الإيرانية في شوارع بغداد.
مسؤول أمني عراقي، أكد أن “الكاظمي وجه القوة بإزالة الصورة، ومن ثم الانتشار في المنطقة لتأمينها، بعدما تابع بنفسه تحرك المواطنين، وسط مخاوف من أن يتفاقم الموقف وتتدخل فصائل مسلحة لمنع إزالة الصورة”، مشيراً إلى أن “الموقف بدا هادئاً في البلدة، وأن الأهالي انسحبوا إلى منازلهم عقب إزالتها”.
في السياق، عبر السياسي العراقي، “ليث شبّر”، عن تأييده لإزالة الصورة، من خلال “تغريدة” على حسابه في تويتر قائلا إن “كل العراقيين الشرفاء وليس فقط أهل الأعظمية لن يقبلوا أن تعلق صور من قتل أبناءنا وشبابنا بين ربوع الوطن”، مؤكداً: “على الشباب تحطيم هذه الأصنام في أي مكان في العراق”.
يشار إلى أن الأحزاب السياسية الموالية لإيران، وفصائلها المسلحة، عمدت منذ العام 2003، لوضع صور الزعامات السياسية والدينية والقادة العسكريين الإيرانيين، في شوارع بغداد وعموم المحافظات الأخرى، وحتى داخل مؤسسات الدولة ودوائرها، وقد حظي ذلك بدعم من الحكومات العراقية السابقة، والتي كانت تدافع عن أي توجه لتعزيز نفوذ إيران في العراق، على الرغم من الرفض الشعبي والسياسي لتلك التصرفات التي تمسّ سيادة البلاد وتستفز الأهالي.