مجزرة في كابول وموقف غير مسبوق من طالبان

مرصد مينا  – أفغانستان

سقط 40 قتيلاً وأصيب عشرات آخرين في تفجيرت طالت مدرسة في العاصمة الأفغانية، كابول، صباح السبت، وسط حالة استنفار أمني كبيرة.

تزامناً، كشفت مصادر في وزارة الداخلية الأفغانية أن التفجيرات وقعت بالقرب من مدرسة في الجزء الغربي من العاصمة الأفغانية دون تقديم المزيد من التفاصيل عن الأرقام الدقيقة أو سبب الانفجار.

يشار إلى أن التفجيرات تأتي في وقتٍ تواصل فيه القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي انسحابها من أفغانستان، والذي من المقرر أن يتم إنجازه في 11 أيلول القادم، بعد 20 عاماً من بدء العمليات العسكرية هناك ضد حكم الحركة وحليفها تنظيم القاعدة.

من جهتها، أعلنت حركة طالبان عن إدانتها لتفجيرات كابول، في تعليق غير مسبوق من الحركة، التي سبق لها وأن تبنت معظم الهجمات، التي ضربت البلاد خلال العقد الماضي، حيث وصف المتحدث باسم الحركة، “ذبيح الله مجاهد” التفجيرات المذكورة بأنها أعمال شريرة من صنع الدوائر المشؤومة التي تعمل باسم تنظيم داعش تحت رعاية ودعم استخباراتي لإدارة كابل.

كما أضاف “مجاهد” في بيانٍ صادرٍ عن الحركة: “ندين التفجيرات التي وقعت اليوم في منطقة داشت بارجي في كابل، والتي نفذت ضد المدنيين وتسببت للأسف في وقوع خسائر فادحة”.

وكان عدد من الجنرالات الأمريكيين قد حذروا في وقتٍ سابق، من خطورة الإنسحاب من أفعانستان في ظل مخاوف من مد قدرة القوات المحلية على حفظ الأمني، بالتزامن تحذيرات أطلقها قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال “كينيث ماكنزي”، من وجود مساعي إيرانية لزيادة نفوذ طهران على الأراضي الأفغانية تزامناً مع قرار الولايات المتحدة الانسحاب من أفغانستان خلال الأشهر المقبلة.

كما أشار “ماكنزي” إلى أن إيران ستحاول استغلال النفوذ في أفغانستان لضرب المصالح الأمريكية هناك، مشككاً في قدرة القوات الأمنية الأفغانية بالاحتفاظ بسيطرتها على البلاد وترسيخ فيها عقب انسحاب قوات التحالف.