من دمشق.. رسالة إيرانية إلى السعودية فما مضمونها؟
مرصد مينا – إيران
وجه وزير الخارجية الإيرانية، “محمد جواد ظريف”، رسالة إلى المملكة العربية السعودية، أكد خلالها أن بلاده تأمل في ترسيخ العلاقات وتوثيقها مع الرياض، معتبراً أن التعاون بين الجانبين سيقود إلى المزيد من الاستقرار في المنطقة.
وجاءت رسالة “ظريف” الأربعاء، بعد وقت قصير من انتهاء لقائه مع رأس النظام السوري، “بشار الأسد”، في العاصمة السورية دمشق.
كما أضاف “ظريف” في تصريحاته: “نحن بالتأكيد جاهزون ومستعدون دائما لعلاقات وثيقة مع السعودية”، لافتاً إلى أن التقارب مع السعودية سينكعس على الظروف في الكثير من الدول العربية غير المستقر، بما فيها اليمن.
وكانت السعودية قد أعلنت عام 2014، وقوفها إلى جانب الحكومة اليمنية الشرعية، على خلفية انقلاب الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وسيطرتها على العاصمة، صنعاء، كما أعلنت الرياض عن قيام تحالف عربي – إسلامي، لمواجهة الانقلاب الحوثي.
يشار إلى أن العلاقات السعودية – الإيرانية وصلت إلى ادنى مستوياتها خلال العقد الماضي، لا سيما مع تدخلات إيران العسكرية المباشرة في العديد من الدول العربية وتحديداً سوريا واليمن، بالإضافة إلى تعرض السفارة السعودية في مدينة مشهد الإيرانية، لاعتداء من قبل متشددين إيرانيين عام 2016، ما دفع الرياض إلى سحب دبلوماسييها.
في ذات السياق، أوضح “ظريف” أن النظام الإيراني يرحب بما أسماه “حالة التعاون” في الوطن العربي، ملمحاً لوجود رغبة لدى النظام السوري، الحليف للنظام الإيراني، ببناء علاقات مع السعودية من جديد.
يذكر ان السعودية أعلنت في 2011 دعمها للمعارضة السورية في وجه النظام السوري وإغلاق السفارة السعودية في العاصمة السورية، دمشق، وتأييد تجميد مقعد سوريا في الجامعة العربية، بالإضافة إلى المطالبة بانتقال سياسي وسلمي للسلطة في سوريا.
