نظام الاسد يمنح عقود النفظ لشركات مرتزقة “فاغنر” الروسية
مرصد مينا – سوريا
أبرمت إحدى الشركات الروسية التي تمتلكها مجموعة المرتزقة “فاغنر”، أبرمت صفقة مع النظام السوري للتنقيب عن النفط والغاز.
وبحسب صحيفة “فورين بوليسي” الأمريكية، صادق بشار الأسد على صفقة تنقيب عن الغاز مع شركة كابيتال الروسية غير المعروفة. مما سيسمح للشركة بالتنقيب عن النفط والغاز في منطقة مساحتها 2250 كيلومترًا مربعًا قبالة سواحل جنوب سوريا، مما يهدد بإثارة نزاع مع لبنان المجاورة، التي تقول إن المنطقة تضم بعض مياهها.
الصفقة تأتي في الوقت الذي تسعى فيه موسكو إلى ترسيخ موطئ قدمها الاستراتيجي في سوريا، وبالتالي توسيع نطاق وصولها في شرق البحر المتوسط. كما يسلط الضوء على كيفية استمرار موسكو في الاستعانة بالمرتزقة لتحقيق سياستها الخارجية الأكثر تعقيدًا.
بحسب الصحيفة امتد نشاط مرتزقة فاغنر عبر العالم من السودان إلى أوكرانيا إلى فنزويلا، وقد سعوا إلى استغلال احتياطيات الموارد الطبيعية المربحة في الدول الهشة، وفي هذا السياق قال كانديس روندو، الأستاذ في مركز مستقبل الحرب الأمريكي: “التحدي الذي نواجهه الآن هو أن المرتزقة الروس سيكونون عنصرًا أساسيًا دائمًا في مشهد تطوير النفط والغاز في الشرق الأوسط وأفريقيا لفترة مقبلة”.
وأظهرت رسائل البريد الإلكتروني المسربة وجود تداخل في هياكل الملكية بين شركة كابيتال وغيرها من الشركات التابعة لفاغنر العاملة في سوريا. وكشفت أن المدير العام للشركة، إيغور فيكتوروفيتش خوديريف، هو كبير الجيولوجيين في شركة “Evropolis”، وهي شركة أخرى تابعة لشركة فاغنر، والتي أبرمت في وقت سابق صفقة مع الحكومة السورية منحتها 25 بالمئةمن عائدات حقول النفط والغاز المحررة من سيطرة تنظيم داعش.
شركتان أخريان مرتبطتان بفاغنر أبرمتا في أواخر العام 2019 صفقات نفط وغاز مع النظام السوري. وذكرت صحيفة “نوفايا غازيتا” الاستقصائية الروسية في وقت لاحق أن شركتي ميركوري وفيلادا تربطهما علاقات طويلة الأمد برئيس مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوزين.
فورين بوليسي اعتبرت أن هذه العقود بمثابة مكافأة لمجموعات المرتزقة التي قاتلت في الخفاء إلى جانب نظام الأسد في بعض العمليات البرية الأكثر صعوبة في الحرب.